ترك برس
بعد دخولها السوق التركية قبل عام ونصف بعملية استحواذ ضخمة بقيمة 1.4 مليار يورو، تعتزم شركة "فيتول" الهولندية تنمية استثماراتها في تركيا، المتمثلة في حصة بشركة "بترول أوفيسي" التي تُدير خُمس سوق الطاقة التركي.
فقد نقلت صحيفة ديلي صباح عن سليم شيبر الرئيس التنفيذيّ لشركة "بترول أوفيسي"، أن شركته هي الرائدة في السوق التركية من خلال تعاونها مع 753 من التجار وامتلاكها حصةٍ تبلغ 22 في المئة من السوق المحلية، مؤكدًا على امتلاكها رؤيةً طويلة الأجل للسوق الذي دخلت فيه، ومشيرًا إلى أنه على الرغم من تعطل السوق في عام 2018 إلا أن استهلاك الوقود في تركيا سيزداد.
وقال شيبر إن شركته هي الموردّ الوحيد للطاقة في المشاريع العملاقة في مثل مطار إسطنبول وجسر السلطان ياووز سليم، وأضاف: "كشركةٍ مملوكةٍ للدولة سابقًا، يمكننا القيام بهذه الخدمة بفعالية. منشآتنا في وضعٍ يمكّنها من دعم مثل هذه الاستثمارات الواسعة النطاق. وتشكّل هذه الأنشطة ثلث أعمالنا".
وفيما يتعلق برؤية فيتول لتركيا، قال شيبر إنها تقع في الصدارة كأكبر مستوردٍ وقائدٍ للسوق في تركيا، حيث تسيطر على خُمس سوق الوقود، مشدّدًا على أن الشركة التي قرّرت دخول السوق التركية بمثل هذا الحجم العملاق، بالطبع، تحملُ على الدوام رؤيةً طويلةَ الأجل للبلد. وقال: "إن معدلات السكان الشباب ومالكي السيارات في تركيا أقل بكثير من أوروبا، ممّا يدلُّ على أن السوق لا تزال لديه إمكاناتٌ عالية".
وحول خططهم الاستثمارية، قال شيبر إن حجم سوق الوقود التركي يبلغ 350 مليار ليرة تركية (تعادل 62.3 مليار دولار تقريبًا)، منها 70 مليار ليرة تركية (تعادل 12.4 مليار دولار تقريبا) لشركتهم.
يقول شيبر: "كشركةٍ تبلغ من العمر 78 عامًا، لا نملك رفاهية الحفاظ على الموقف"، وأضاف: "عندما اشترينا هذه الحصة، كانت الشركة قد غيّرت خمس ملكيّاتٍ بعد الخصخصة، وعانت من فقد طاقةٍ وجهدٍ كبيرين. لقد وقّعنا على أعمالٍ مهمةٍ بشأن مواردنا البشرية وهيكل وكلائنا. سننمو بالاستثمارات الجديدة، ولدينا ميزانيةُ استثمارٍ سنويةٍ بأكثر من مليار ليرة تركية (تعادل 180 مليون دولار تقريبا)".
ومن خلال تناول دور الشركة في المشاريع الكبرى التي تمّ إنجازُها مؤخرًا في تركيا، أوضح شيبر أن الشركة هي المورّد الوحيد للوقود في مشروع بناء مطار إسطنبول، ممّا يعني بيع 30 إلى 40 محطة متوسطة الحجم سنويًّا، مضيفًا أنها توفّر أيضًا الوقود لجسر السلطان يافوز سليم وجسر جناق قلعة وطريق نيغدة - أنقرة السريع، وأضاف: "المناقصاتُ الحكوميةُ كانت دائمًا مهمةً بالنسبة لنا. والسببُ في وجودنا هو دعمُ الاستثمارات الحكومية. نحن شركةٌ أُنشئت بموارد تركيا".
وقال شيبر إن هيئة تنظيم سوق الطاقة (EMRA إمرة) هي واحدةٌ من أكثر الجهات الفاعلة في المؤسّسات التنظيمية في تركيا، وأضاف: "إذا طار طائرٌ في الطاقة، فإن إمرا تعرفُ ذلك". وتابع قائلًا: "هناك اعتقاد سائد بأن الغرب أفضلُ منا في أشياء كثيرة. أنا ضدّ هذا. لا يوجد بلدٌ في العالم لديه نظام الأتمتة التي لدينا. اليوم لا يوجد تهريبٌ للمنتجات في تركيا. في الماضي، كانت الناقلاتُ تُستخدم في تهريب الوقود. لقد أخذت إمرا هذا العمل بجدّيّةٍ منذ إنشائها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!