ترك برس - الأناضول
تتميز مغارة "تشال" في ولاية طرابزون شمالي تركيا، بمقومات سياحية فريدة، جعلتها قبلة لآلاف من السياح الأجانب والزوار المحليين الباحثين عن أجواء طبيعية مفعمة بالخيال.
تُلقب "تشال" الذي تعد ثاني أطول مغارة في العالم بـ"الجنة المخفية"، لما تمتلكه من مناظر طبيعية خلابة داخلها وخارجها تأسر أنظار زائريها.
** طبيعة فريدة
تقع الجنة المخفية على ارتفاع ألف و50 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتضم نوازلا وصواعدا صخرية، فضلا عن جدول مائي، وشلالات، وبحيرات.
عند مدخل المغارة، يوجد جدول مائي، ثم ينفصل الطريق بداخلها بعد مئتي متر إلى ذراعين، أيسر بطول 150 متر، وأيمن بطول 400 متر.
وتتمتع المغارة بنظام تهوية طبيعي تشكل عبر الزمن نتيجة التشققات في جدرانها، في حين يختلف ارتفاع مياه الجدول حسب الفصل، حيث يصل إلى 1.5 متر لدى هطول الأمطار، في حين ينخفض إلى 25 سم في فصل الصيف.
وإلى جانب الجمال الطبيعي الذي تذخر به المغارة، تساهم القلعة التاريخية في ذروتها في جذب كثير من السياح، حيث تضم مقهى ومطعم يُقدم لزواره أشهى المأكولات التقليدية المشهورة بها منطقة البحر الأسود.
ويولي السياح من منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص أهمية خاصة إلى "الجنة المخفية"، ويترددون عليها في مختلف فصول العام.
** الموسم السياحي الجديد
في لقاء مع الأناضول، قال رئيس بلدية طرابزون الكبرى مراد زور أوغلو، بأن الولاية تأتي في مقدمة الوجهات السياحية في تركيا، وقد أتمت كافة استعداداتها على أكمل وجه لاستقبال الموسم السياحي الجديد.
وأضاف أن طرابزون تتميز بمقومات سياحية طبيعية، وتاريخية، وجبلية فريدة، فضلا عن الهضاب الخضراء، ومغارة تشال تعد من أبرز الوجهات السياحية في الولاية.
وأشار "زور أوغلو" إلى أن مغارة تشال تحظى بإقبال كبير من جانب الزوارالمحليين، والسياح الأجانب من منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.
وأوضح أن عدد السياح القادمين إلى الجنة المخفية يشهد ازديادا باستمرار، ووصل عددهم اعتبارا من بدء العام الحالي إلى 15 ألف و884 سائحا، ونتوقع زيادة هذا العدد بشكل كبير مع نهاية العام.
وأشار إلى أن البلدية تسعى لزيادة عائدات السياحة في الولاية، وتبذل ما بوسعها في هذا الإطار لجذب المزيد من السياح إلى كافة الوجهات بالولاية، سيما مغارة تشال.
** الجنة المخفية والحداثة
وعن فعاليات البلدية بخصوص المغارة، قال "زور أوغلو" نفذنا مشروعا لترميم المغارة وتحسين أوضاعها.
وأضاف أن المشروع تضمن تحديث مضمار المشي، وأنظمة الإضاءة، والإنذار، وكاميرات المراقبة.
وأوضح أنه تم استبدال مضمار المشي الخشبي القديم، بمضمار آخر مصنوع من الفولاذ الغير قابل للصدأ، بشكل يتناسب مع طبيعة المغارة، ونظامها البيئي.
وأشار "زور أوغلو" إلى أن المشروع أضفى على المغارة مزيد من عوامل الحداثة التي لا تقلل شيئا من معالمها الطبيعية.
وأعرب "زور أوغلو" عن ثقته في أن المشروع سيساهم في جذب مزيد من السياح إلى المغارة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!