ترك برس
أكدت مصادر من داخل جهاز الاستخبارات الوطني التركي أنه تم الكشف عن خطة يُحيكها نظام الأسد ضد تركيا وتهدف لإشعال أزمة كبيرة في البلاد باستخدام مجموعة من الأشخاص المُدرّبين بشكل خاص.
وجاء هذا في تقرير لصحيفة صباح التركية بهذا الشأن، أن تركيا كثّفت من تعزيزاتها العسكرية في المناطق الحدودية مع سوريا خاصة عقب عملية الشاه فرات.
وفي 9 آذار/ مارس قامت السلطات التركية بوقف أعمال كل من معبر "جيلفا غوز" المقابل لباب الهوى ومعبر "أونجو بينار" مقابل باب السلامة حتى إشعار آخر.
وتيقّظ الجيش التركي للأمر وقام بإحاطة الحدود السورية بشكل جيد عقب حصوله على المعلومات الاستخباراتية التي تم تداولها في اجتماع رفيع المستوى بأنقرة.
وحسب ما جاء في تقرير صباح، فإن الاستخبارات التركية كشفت تدريبات للنظام السوري يُقدم عليها لتنفيذ عمليته داخل الأراضي التركية قُبيل الانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها في حزيران/ يونيو المقبل.
القضية على طاولة الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء
عقد مسؤولون من الجيش التركي وجهاز الاستخبارات اجتماعاً في 7 آذار/ مارس اجتماعاً رفيع المستوى في وزارة الداخلية، وتم فيه دراسة التدابير الدقيقة التي يجب اتخاذها حيال خطة نظام الأسد واتخاذ قرار وقف العبور من البوابات الحدودية. وانتقل الملف بعد ذلك إلى طاولة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وتم النقاش عليه في اجتماع مجلس الوزراء في القصر الرئاسي بأنقرة.
واعتماداً على قرارات اتخذها مجلس الوزراء في اجتماعه، قام الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، وتمت إحاطة الحدود بشكل كامل. ورفعت مديرية الأمن والجندرما مستوى الرقابة واتخذت التدابير اللازمة.
ويُذكر أن انفجارين عنيفين شهدتها مدينة الريحانية على الحدود السورية بولاية هاتاي في 11 أيار/ مايو من عام 2013، أسفرا عن مقتل 52 مواطناً وجرح 146. وتمكنت السلطات التركية وقتها من إلقاء القبض على 20 مشتبه بهم وظهر أنهم مجموعة مسلحة مرتبطة بالمخابرات السورية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!