ترك برس
رجح محللون سياسيون أن ترد أنقرة على العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية من خلال الإعلان عن فرض عقوبات انتقامية على الولايات المتحدة.
وكتب المحلل مراد يتكي ، الخبير في السياسة الخارجية، على مدونته: "سوف ترد تركيا على تلك العقوبات. ومن المتوقع أن يكون ذلك عسكريًا سياسيًا بالإضافة إلى فرض حظر مماثل على بعض الوزراء الأمريكيين، وهو ما يحمل معنى رمزيا".
وأوضح يتكين أنه يمكن تقييد وإلغاء الرحلات الجوية العسكرية الأمريكية إلى سوريا انطلاقا من قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا وقاعدة ديار بكر الجوية وقاعدة باتمان العسكرية.
وكانت وزارة الخارجية التركية أكدت مطلع الأسبوع الحالي أن أنقرة سترد بالمثل على أي نوع من العقوبات تفرضها واشنطن بسبب العملية المستمرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكسوي إن أي خطوات لمعارضة العملية التركية سوف تلقى استجابة متعددة الجوانب في سياق المعاملة بالمثل.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين أمرًا يفرض عقوبات على تركيا، ورفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب التركية، وفرض عقوبات على وزراء ووزارات الدفاع والطاقة والداخلية في تركيا، ردًا على عملياتها العسكرية في سوريا.
وقال أولوتش أوزول كير، السفير التركي السابق لدى فرنسا، لوكالة شينخوا، إن العقوبات الأمريكية رمزية؛ لأن ترامب يريد الحفاظ على توازن بين الحفاظ على العلاقات التركية الأمريكية والضغط الداخلي المتزايد عليه بسبب التوغل التركي في شمال سوريا.
وأضاف أن ترامب: "يرسم استراتيجية بحيث لا يفقد مصالحه في العلاقات مع تركيا. لكنه يواجه أيضًا مشاكل خطيرة في السياسة الأمريكية الداخلية. إنه يحسب التحرك بأقل الخسائر"."
وفيما يتعلق بتعليق الجهود للوصول بحجم التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا إلى 100 مليار دولار، قال أوزولكر إن هذا الهدف غير واقعي على أي حال.
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على وزير ووزارة الطاقة التركية لأن شركتي إكسون موبيل، ونوبل إنرجي خصمان لأنشطة التنقيب التركية في شرق البحر المتوسط قبالة ساحل قبرص، وهما شركتان أمريكيتان.
ووفقا لأويتون أورهان الباحث بمركز أورسام للأبحاث في أنقرة، فمن غير المرجح أن تؤثر هذه العقوبات على العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في سوريا.
وقال الخبير ان هذه الاجراءات هى مجرد "حفظ ماء الوجه" للحكومة الأمريكية، أكثر منها تحذيرا للحكومة التركية.
وأشار أورهان إلى أن التاريخ التركي يظهر أنه كلما تعرضت تركيا للضغط، لم تتراجع الحكومة عن عملياتها العسكرية.
بدوره رأى مراد يتكين أن تركيا تمتلك بدائل أخرى إذا تم تقييد التجارة مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن روسيا أحد الشركاء الصناعيين المحتملين مع تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!