ترك برس
أعلنت السلطات الأمنية التركية، اعتقالها امرأة اعتت اعتدت على شابة محجبة في إحدى مناطق إسطنبول، من تلك التي يقطنها غالبية يسارية.
وقبل يومين، أثار مقطع مصور ملتقط من إحدى كاميرات المراقبة في منطقة "قره كوي" على الشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، ردود فعل غاضبة لدى الأوساك التركية، وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر المقطع شابتان محجبتان تمشيان في الشارع، ليتعرضا فجأة إلى اعتداء من قبل سيدة أخرى، ضربت رأس الفتاة المحجبة مع محاولة لنزع حجابها، ثم انصرفت مبتعدة، بينما كانت السيدتان المحجبتان في حالة ذهول.
وأظهرت مقاطع أخرى، تقديم صاحب إحدى المحلات المجاورة لمكان الحادث، المساعدة للفتاة التي تعرضت للاعتداء، واستضافتها في محله التجاري لتهدئة روعها.
وعقب الحادثة، غرّد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، متوعداً بتعقّب الحادثة واعتقال المعتدية.
وبعد ساعات من تغريدة الوزير التركي، أعلنت السلطات الأمنية في مدينة إسطنبول، توقيف المعتدية على الشابتين، وإحالتها للمحكمة بتهمة "تحريض الناس على الكراهية والحقد بشكل علني".
كما أعلنت وزير الأسرة زهرة سلجوق، عن تضامنها من الشابة التي تعرضت للاعتداء، معربة عن تنديدها بالحادثة، كما تعهدت بالعمل على مكافحة هذه الظاهرة.
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من المواطنين الأتراك وهم يرددون نشيدًا معروفًا عن الجمهورية والقومية التركية، رافعين صورة المؤسس مصطفى كمال أتاتورك، ويحاولون بطريقة متعمدة مضايقة شخص متديّن كما يبدو من مظهره الخارجي.
وكان هؤلاء الأشخاص يدعون الدفاع عن "العلمانية" والاحتفال بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية والتي تصادف 29 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، لكن طريقة تعاملهم مع المواطن الذي كان يرتدي العباءة، أثارت غضبًا واسعًا لدى الرأي العام.
وانتقدت شخصيات سياسية وإعلامية بشدّة التصرفات التي تعرض لها الرجل، حيث كانت علامات الانزعاج واضحة عليه لكنه حافظ على الهدوء ولم يتعرض لأي من الذين حاولوا الاعتداء عليه عبر التصوير والاستهزاء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!