ترك برس
قالت الرئاسة التركية إن الوضع في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، لا يزال حرجًا، وأن تركيا تواصل محادثاتها مع السلطات الروسية في هذا الشأن.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف قالن: "أود أن أشير إلى أن السلطات الروسية تتحمل مسؤولية كبيرة هنا لأن الاتفاق الذي توصلنا إليه في إطار منطقة خفض التصعيد لا يزال ساريًا وهو ذو أهمية كبيرة من حيث الحفاظ على الوضع الراهن ومنع حدوث أزمة إنسانية جديدة في إدلب".
وتابع: "لدينا 12 نقطة مراقبة عسكرية هناك. ويجب منع استفزازات ومضايقات النظام للحفاظ على أرواح المدنيين التي تحميها مراكز المراقبة العسكرية الاثنتي عشرة".
وأردف: "أود أن أشير إلى أن الجانب الروسي يتحمل مسؤولية جدية هنا لأن حدوث فوضى جديدة وموجة هجرة جديدة وأزمة إنسانية جديدة ستعني مأساة إنسانية جديدة. لذا نأمل من نظرائنا الروس أن يقوموا بالإجراءات اللازمة دون أي تأخير".
وقال إنه "في غضون ذلك كما تعلمون، بالتزامن مع عملية نبع السلام تم إطلاق عملية المخلب 3 في العراق وما زالت مستمرة. لا تزال عملية كيران مستمرة داخل حدودنا".
وأضاف: "عندما تنظر إلى المشهد فيما يتعلق بالقدرات العسكرية لتركيا، نرى أنها تنفذ ثلاث عمليات رئيسية مختلفة بالتنسيق في العراق وفي سوريا وفي الداخل.
هناك أحيانًا تكهنات حول الوسائل والقدرات العسكرية لتركيا والمزاعم بأن مكافحة الإرهاب لا تسفر عن نتائج فعالة. ومع ذلك، إذا ما ألقينا نظرة على هذا المشهد يمكننا أن نرى نتائج مهمة تحققت ضد منظمة PKK الإرهابية وفروعها في سوريا وضد منظمة داعش الإرهابية وفروعها في أماكن مختلفة".
وقال إن "مؤسساتنا ذات الصلة بما فيها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني وهيئة الاستخبارات الوطنية وقوة الشرطة وقوات الدرك والجيش تعمل بتنسيق كامل في هذا الصدد تحت قيادة الرئيس أردوغان ولله الحمد نرى النتائج المرجوة على أرض الواقع".
واستدرك: "نحن نبذل قصارى جهدنا وننفذ مسؤولياتنا الناشئة عن اتفاقاتنا للتأكد من عدم وجود انتكاسات في الحرب ضد داعش. سجل تركيا في الحرب ضد داعش واضح للغاية، لا أريد أن أقول ذلك مرة أخرى..
ومع ذلك إذا ما تذكرنا عملية إطلاق سراح عناصر داعش في منطقة رأس العين وتل أبيض في أعقاب اتفاق 17 أكتوبر / تشرين الأول، الذي توصلنا إليه مع الأميركيين، يمكننا أن نرى بوضوح ما هي خطة تنظيم YPG. إن هذا التنظيم يريد بالفعل عودة داعش. فهو لا يريد القضاء على داعش لأنه يريد استخدامه كأداة لإضفاء الشرعية على نفسه.
إن تنظيم YPG يدرك جيدًا أن تهديد داعش يجب أن يستمر من أجل إخفاء هويته كمنظمة إرهابية والترويج لنفسه في العالم الغربي. لذلك عندما تطفو على السطح أقاويل من قبيل تهديد داعش على وشك أن يعود يجب على المرء أن يفحص عن كثب وبعناية من هي الجهة التي تروج وأين وما هي تداعيات ذلك في العالم الغربي.
وعلى أي حال محاربة داعش لا تمثل أولوية بالنسبة إلى المنظمة الإرهابية. إن أولويتهم هي محاولة إنشاء هيكل يشبه الدولة أو هيكل مستقل على الأراضي السورية التي يشغلونها. ونحن قلنا إننا لن نسمح بذلك في سياق وحدة الأراضي السورية والعملية السياسية المستمرة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!