الأناضول
جدد "يالتشين أقدوغان" نائب رئيس الوزراء التركي، تأكيده على عدم صحة المزاعم والتكهنات التي تتداولها العديد من وسائل الإعلام المحلية، حول أسماء أعضاء لجنة المتابعة التي ستتولى عملية متابعة مسيرة السلام الداخلي، مطالبا الجميع "بعدم إعطاء أي قيمة لأي تكهنات ما دامت لم تصدر من جانبنا أية تصريحات".
جاء ذلك في التصريحات الصحفية التي أدلى بها المسؤول التركي، اليوم الخميس، من أمام مقر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالعاصمة أنقرة، والتي أجاب من خلالها على أسئلة الصحفيين حول آخر تطورات مسيرة السلام، ومسألة تشكيل اللجنة المذكورة.
وحذر "أقدوغان" الصحفيين من الانسياق وراء أية مزاعم في هذا الشأن، لافتاً إلى أنهم هم المصدر الوحيد وليس غيرهم، فيما يتعلق بأسماء أعضاء لجنة المتابعة، وأنهم هم فقط من سيتولى الإعلان عنها، بحسب قوله.
وكان "أقدوغان" قد قال في تصريحات له بالأمس حول أعضاء هذه اللجنة: " نركز ونعمل على هذه القضية، لن يتجاوز عدد أعضاء اللجنة خمسة أو ستة، جرى تحديد عدد من الشخصيات، إلا أن القرار النهائي بهذا الخصوص سيصدر عن السيد رئيس الوزراء - أحمد داود أوغلو - الأسبوع المقبل ".
الجدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا؛ انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وأوجلان المسجون في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقا، وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.
وشملت المرحلة الأولى من المسيرة: وقف عمليات المنظمة، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً. وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة، الذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة على العودة، والانخراط في المجتمع.
ودعا "عبد الله أوجلان" زعيم منظمة "بي كا كا"، في 28 شباط/فبراير الماضي (من خلال النائب البرلماني التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي "سري ثريا أوندر") قيادات المنظمة، إلى عقد مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع، "لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!