ترك برس
أعلنت مصادر دبلوماسية تركية، السبت، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
واكتفت المصادر التركية بذكر أن المباحثات الهاتفية تناولت مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية، دون تقديم تفاصيل أكثر حول فحوى المكالمة.
وعلى خلفية الحادثة التي تصدّر حديث العالم، ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، اجتماعا أمنيا لتقييم التطورات الحاصلة في العراق إثر مقتل سليماني.
الاجتماع الذي عُقد في قصر دولما بهتشة باسطنبول، استمر لمدة 3 ساعات.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها أمس الجمعة، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الخارجية في بيانها: "نشعر بقلق عميق من التوتر الأمريكي-الإيراني المتصاعد في المنطقة"، مبينة أنه "من الواضح أن العملية الجوية الأمريكية ستفاقم انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة".
وحذرت الخارجية التركية من أنّ تحويل العراق لساحة صراع سيلحق الضرر بالسلام والاستقرار.
أما المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشليك، فقد عبّر عن قلق حزبه من التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ودعا تشليك في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التدوينات "تويتر"، الجمعة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مؤكدا أن أمن واستقرار العراق مهم جدا بالنسبة لتركيا.
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يولي أهمية لاستقرار العراق، وأنه يقف ضد كافة العناصر التي تهدد هذا الاستقرار.
وقُتل سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص آخرين كانوا برفقتهما، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد، فجر الجمعة.
وبات اغتيال سليماني، في قصف أمريكي ببغداد "حديث العالم" بين إدانات وترحيب ومطالب بخفض التصعيد، وتهديد إيراني وترقب أمريكي يعتزم تحريك لواء تدخل سريع للشرق الأوسط.
وأعلن "البنتاغون"، الجمعة، عزمه إرسال لواء كامل من الفرقة 82 المجوقلة (المحمولة جوا) إلى الشرق الأوسط، فيما توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وإعلان الحداد في البلاد 3 أيام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!