ترك برس
قال موقع المونيتور الأمريكي إن هناك ارتياحا في الأوساط التركية لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني إلى جانب أبو مهدي المهندس القيادي البارز في فصائل "الحشد الشعبي" العراقي أحد أبرز المقربين من طهران، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس.
وزعم الموقع أن بيان وزارة الخارجية التركية الذي وصفته بالمحايد لم يصدر سوى بعد عشر ساعات من اغتيال سليماني ومرافقيه.
وكان الخارجية التركية اعتبرت أن الغارة الجوية الأمريكية ستفاقم انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أنها تشعر بقلق عميق من التوتر الأمريكي-الإيراني المتصاعد.
ودعت الخارجية جميع الأطراف إلى التصرف بحكمة، وتجنُّب الخطوات أحادية الجانب التي تهدد السلام والاستقرار، مؤكدة أهمية أعطاء الأولوية للخطوات الدبلوماسية.
واستدل الموقع الأمريكي على الموقف التركي بإعلان قوات النظام السوري المدعوم من تركيا بشأن الهجوم الأمريكي، والذي هنأ الدول العربية والإسلامية على قتل "الإرهابيين والقتلة".
وأضاف أن مركز “سيتا” التركي للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو مؤسسة فكرية مؤيدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، شارك بيان قوات النظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي. كما عبر رجل الدين التركي الشهير جُبَّلي أحمد خوجا، عن فرحته باغتيال سليماني.
وأشار الموقع إلى أن هذه التصريحات تعكس ارتياح أنقرة للقضاء على سليماني ومسؤولين آخرين مرافقين له.
ونقل عن أحد كبار البيروقراطيين في أنقرة أن اغتيال سليماني: "سيعيد الحرس الثوري الإسلامي إلى الوراء بضع سنوات، وسيجبر واشنطن على إقامة علاقات أفضل معنا".
ووفقا للموقع فإن الرئيس الأمريكي ترامب تشاور مع الرئيس التركي أردوغان حول الغارة الجوية، حيث تم تقديم المكالمة الهاتفية بينهما إلى الليلة السابقة للغارة، ولكن لا يوجد دليل موثوق يدعم هذا الادعاء، على حد قول الموقع.
وختم الموقع بأن الموقف التركي الواضح من اغتيال سليماني سيتضح في تصريحات أردوغان، وفيمن سيمثل أنقرة في جنازة سليماني، وأخيرا فيما إذا سيتم السماح بالاحتجاجات ضد الولايات المتحدة في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!