ترك برس
أخيرًا وبعد عزم ومثابرة، تمكّنت الطالبة التركية إريم يلماز في الصف الحادي عشر بقسم تكنولوجيا المعلومات في مدرسة الأناضول الثانوية، التي كانت تعاني من الشلل الدماغي، من ترك كرسيها المتحرك والمشي بمساعدة المشاية.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أعربت الفتاة إريم عن سعادتها قائلةً: "لقد غادرت الكرسي المتحرك، وأنا من الآن وصاعدًا سأقوم باتتخاذ خطواتي الخاصة بمفردي، وباستقلالية دون أن أحتاج لأحد، أريد أن أخطو خطواتي وحدي مثل الطيور”.
يعود جزء كبير من الفضل في تحقيق حلم إريم إلى والدتها نزيهة يلماز، التي تخلت عن حياتها الاجتماعية من أجل بناتها، فهي تذهب معهما يوميًا إلى المدرسة منذ 11 عامًا.
وأكدت الوالدة نزيهة أنّ التعليم الثانوي كان بمثابة حلم لها ولبناتها، لكنّهنّ تمكنّ من مواصلة دراستهن، معربة عن تفاؤلها بأنهن سيتمكنّ من دخول الجامعة والتغلب على كل التحديات بالجهد والمثابرة، وقالت: “إن أي أم ترى عند طفلها إمكانية ولو كانت صغيرة، لا يمكن أن تتركه وستظل تدعمه حتى يحقق حلمه. ستواصل بناتي دراستهن، وسيظل الأمل يدفعنا دائمًا نحو مستقبل أفضل”.
إريم متفوقة في دراستها، فقد حصلت على منحة لقاء مهاراتها باللغة الإنكليزية سافرت من خلالها إلى الخارج لأول مرة. وتطمح لدراسة علم النفس في الجامعة، وكلها أمل بأن لا تجعل مرضها يتدخل في حياتها الاجتماعية والدراسية.
وتقول إريم: “الناس لا يفهمون حالتي، لكنني أريد أن أفهمهم وأن أشاركهم همومهم وأكون شريكة لهم في حياتهم. أريد أن أكون الشمس التي تنير دربهم”.
وعن توقعاتها للعام الجديد 2020 الذي بدأته بالسير على قدميها بالمشّاية، تقول إريم: “أتمنى السلام والسكينة لوطننا وللبشرية جمعاء، وأتمنى أن يتعافى كل مريض وكل معاق”.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!