ترك برس
تحدث مستشرق إسرائيلي عن احتمال وقوع حرب في منطقة البحر التوسط بسبب الصراع على موارد الغاز الطبيعي، بعد الخطوة التركية الأخيرة بترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، الأمر الذي يعني منع إسرائيل وقبرص واليونان من مد خط أنابيب الغاز إلى أوروبا.
وكتب إيال زيسر، الأستاذ في قسم تاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، إن الغاز يبدو في الوقت الحالي كما لو حل محل المياه كمصدر رئيسي للتوترات الإقليمية، بعد أن أثار اكتشاف احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط آمالًا في تحقيق أرباح ضخمة.
وأشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للتوتر هو أن الاحتياطيات تقع في الغالب تحت البحر المتوسط، وهي منطقة لم يتم ترسيمها قط بما يرضي البلدان المجاورة لها. فالحكومة اللبنانية تطالب بملكية بعض رواسب الغاز التي تقع على حدودها البحرية مع إسرائيل، مما يعطل الإنتاج في الرواسب التي تقع داخل الأراضي اللبنانية.
ويزعم زيسر أن الإجراءات التي تتخذها تركيا تحت الرئيس، رجب طيب أردوغان هي التي تشكل الآن التهديد الرئيسي للاستقرار الإقليمي، وأن الخطوات التي تتخذها قد تجر المنطقة بأسرها إلى صراع.
وأوضح أن سيطرة تركيا على شمال قبرص منذ عام 1974 يتيح لها المطالبة بملكية بعض المياه الإقليمية لقبرص وتعطيل محاولات التنقيب عن الغاز أو إنتاجه هناك.
وأضاف أن توقيع تركيا لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الحكومة الليبية في طرابلس يمنح تركيا السيطرة الاقتصادية على المنطقة البحرية بأكملها بين تركيا وليبيا. وهذا يسمح لأنقرة بمنع إسرائيل وقبرص واليونان من مد خط أنابيب يمكّنهم من تصدير الغاز إلى أوروبا.
ولفت إلى أن هناك تحالفا يضم إسرائيلي وقبص واليونان ومصر يعارض تركيا في هذه القضية، فإسرائيل يئست من التوصل إلى اتفاق مع تركيا لمد خط أنابيب الغاز الإسرائيلي عبر الأراضي التركية.
أما مصر التي تعد أردوغان عدوًا حسب زيسر، فأعلنت أنها لن تقبل الوجود العسكري التركي في ليبيا، التي تقع في فنائها الخلفي، ولن تسمح لتركيا بالتصرف وفق مطالبها الإقليمية في البحر المتوسط.
وخلص زيسر إلى أن الصراع على الغاز في المتوسط قد يتحول إلى صراع عسكري ، ستكون له انعكاسات واضحة على إسرائيل
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!