ترك برس
احتفى "خبير" مقرب من دوائر القرار في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالهجوم الإرهابي الذي مدنيين صوماليين وأتراك في مدينة أفجوي جنوب العاصمة الصومالية مقديشو.
وأثار أمجد طه، استنكارًا عقب تغريدة نشرها عبر موقع تويتر، للاحتفاء بالهجوم الإرهابي الذي وقع بسيارة مفخخة اليوم في مدينة أفجوي جنوب مقديشو، وأسفر عن إصابة العديد من الأشخاص، بينهم 6 أتراك.
وفي وقت سابق، قال رئيس قسم الشرطة بإقليم "شبيلى السفلى" عبدي إبراهيم، إن التفجير استهدف منطقة تضم نقطة أمنية حكومية، وموقعا لشركة "إينيز" التركية، لتخزين أدوات البناء في "بودبودكا".
ولاحقا، أعلنت "حركة الشباب" الإرهابية، في بيان، مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر في الشرطة الصومالية قوله إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش أمنية ومركزا لجمع الضرائب في منطقة "بودبودكا" بمدينة أفجوي جنوبي مقديشو.
وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية على أن تركيا ستواصل بكل تصميم الدعم الذي قدمته لغاية اليوم، من أجل تأسيس السلام والاستقرار في الصومال بأسرع وقت، ونهضة هذا البلد.
تشهد العلاقات بين جمهورية الصومال والإمارات العربية المتحدة، توترًا حادًا خلال الآونة الأخيرة، بعد سنوات من التعاون والشراكة في مختلف المجالات، يتزامن مع تطور ملحوظ في العلاقات التركية الصومالية.
وتتخطى العلاقات بين تركيا والصومال عديد الحواجز، لا سيما بعد أن فتحت أنقرة الباب أمام مساعدات إنسانية واقتصادية وتنموية غير محدودة للصومال، وصلت ذروتها، بالتوقيع على اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ويهيمن على الصوماليين غضب شديد، منذ أن أعلنت الاستخبارات الصومالية أن التفجير الدموي، جنوبي العاصمة مقديشو، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقف خلفه "دولة أجنبية"، نقلت وسائل إعلام محلية أنها "الإمارات"، التي حرصت على إدانة التفجير.
ضرب التفجير، وهو بسيارة مفخخة، تقاطع "إكس كونترول" المزدحم مروريًا، وأسقط أكثر من 80 قتيلًا، بينهم مواطنان تركيان، ونحو 140 جريحًا، وتبنّته على الفور حركة "الشباب".
وليس معتادًا أن تسارع الحركة إلى تبني هجمات تُسقط ضحايا كثيرين بين المدنيين، كما أن الحركة عادة ما تستهدف بمثل هذه الهجمات الكبيرة مؤسسات حكومية حساسة، وهو ما دفع الخبراء إلى ترجيح وجود "أيادٍ أجنبية" تستهدف تركيا، الداعمة بقوة للحكومة الصومالية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!