ترك برس
يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إلى الجزائر في إطار جولة إفريقية تشمل أيضًا غامبيا والسنغال خلال الفترة 26 – 28 يناير/ كانون الثاني 2020، وذلك تلبية لدعوة نظرائه الرؤساء في تلك الدول.
وخلال هذه الزيارات سيتم تناول العلاقات الثنائية بين تركيا والدول الثلاث على كافة الأصعدة وبجميع أبعادها إضافة لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعتبر الزيارة التي سيجريها أردوغان للجزائر هي الأولى على مستوى رئيس دولة عقب انتخاب عبد المجيد تبون رئيسًا جديدًا للجزائر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي تعتبر من أهم الشركاء الاقتصاديين لتركيا وتربطها بها علاقات تاريخية وطيدة.
وبحسب بيان للرئاسة التركية، فإن من المنتظر أن يعلن الجانبان تشكيل مجلس التعاون التركي الجزائري رفيع المستوى وذلك من خلال اتفاقية مشتركة سيتم توقيعها خلال الزيارة.
وتحمل الزيارة التي سيجريها أردوغان إلى غامبيا أهمية تاريخية باعتبارها الزيارة الرسمية الأولى لرئيس تركي لهذا البلد.
وستكون المحطة الأخيرة خلال الجولة الإفريقية التي يجريها أردوغان إلى السنغال التي تربط تركيا بها علاقات متجذرة وقوية.
ومن المنتظر خلال الجولة الإفريقية أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين تركيا والدول الثلاث.
كما يتوقع أن يتم تنظيم منتديات عمل خلال زيارتي الرئيس التركي إلى الجزائر والسنغال.
خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته إسطنبول، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن زيارته إلى الجزائر ستشهد مباحثات حول الملف الليبي وتطورات المنطقة إلى جانب العلاقات الثنائية.
وأكّد أردوغان أن عددًا من الوزراء والنواب ورجال الأعمال الأتراك سيرافقونه خلال الجولة الإفريقية بين 26 و28 يناير/ كانون الثاني الجاري. وفق وكالة الأناضول الرسمية.
ولفت إلى أن تركيا لديها روابط تاريخية مع الجزائر، وهي أولى محطات جولته، وعلاقات تتطور على أساس اتفاق الصداقة والتعاون المبرم عام 2006.
وأوضح أن الجزائر نجحت في تجاوز مرحلة صعبة العام الماضي، وساهم في ذلك تولي الرئيس عبد المجيد تبون، المهمة وتشكل الحكومة الجديدة.
وشدّد على أن الزيارة تكتسب أهمية أكبر باعتبارها الأولى من نوعها على مستوى الرئاسة، بعد تولي تبون لرئاسة الجمهورية في الجزائر.
وأشار إلى أنه أجرى مع تبون لقاء ثنائيًا قبل أيام على هامش مؤتمر برلين حول ليبيا، وأن الزيارة ستوفر فرصة لمناقشة العلاقات بشكل مفصل.
أردوغان أعلن أن الزيارة ستشهد أيضًا انعقاد منتدى للأعمال في الجزائر التي تعد تركيا من كبار المستثمرين الخارجيين فيها بحجم 3.5 مليارات دولار.
وتابع: "سنتبادل أيضًا خلال لقاءاتنا الآراء حول التطورات الأخيرة بمنطقتنا، وفي مقدمتها ليبيا".
من جهة أخرى، قال أردوغان إنه سيزور في 27 يناير دولة شقيقة أخرى هي غامبيا، في أول زيارة رسمية على مستوى الرئاسة.
وأكّد الرئيس التركي أن بلاده ترغب في تطوير علاقاتها مع غامبيا في جميع المجالات، وخاصة التجارة والسياحة.
وبيّن أن غامبيا تتمتع بمكانة خاصة بالنسبة إلى تركيا، فهي أول دولة تغلق مدارس منظمة "غولن" الإرهابية في إفريقيا.
ولفت إلى أن السنغال تشكل المحطة الثالثة والأخيرة في الجولة الإفريقية، مبينًا أن هناك صداقة وثيقة تربطه برئيس البلاد ماكي سال.
وأردف: "نسعى إلى تعزيز علاقاتنا أكثر مع السنغال التي تعد تمثالًا للاستقرار في منطقتها.. نحن على تواصل دائم مع الرئيس السنغالي".
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده عازمة على تعزيز علاقاتها مع دول القارة الإفريقية والتي تعود جذورها إلى القرن العاشر.
وكشف أن الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات التركية-الإفريقية أسفرت عن ازدياد حجم التجارة بنسبة 381 في المئة لتصل إلى 26 مليار دولار.
وأضاف: "نرغب في استضافة قمة الشراكة التركية-الإفريقية الثالثة في أبريل/ نيسان القادم، واتصالاتنا مستمرة لتحديد تاريخ القمة".
كما أشاد بالمشاريع التنموية التي تقوم بها المؤسسات التركية في البلدان الإفريقية، وفي مقدمتها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، ووقف المعارف، ومعهد يونس أمره، والهلال الأحمر التركي، والخطوط الجوية التركية.
ونوه إلى أن العلاقات التركية-الإفريقية تتعزز أكثر يومًا بعد يوم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة ومبدأ رابح - رابح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!