ترك برس
قررت العائلات ذات الأصل العثماني في جنوب إفريقيا التقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية بعد أن أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اهتمامًا بالميراث العثماني في إفريقيا.
وذكر موقع "United World International" أن أكثر من مائة شخص من أفراد العائلات التي تحمل ألقاب أفندي وباشا وبطل وأمجدي ورمزي بك، تقدموا بالفعل بطلب للحصول على الجنسية التركية.
وأشار الموقع إلى أن العائلات العثمانية في جنوب أفريقيا تضم العديد من الأكاديميين والكتاب والقضاة والأطباء والسياسيين الراغبين في تعزيز العلاقات بين تركيا وجنوب إفريقيا.
ومن أبرز الشخصيات ذات الأصول العثمانية في جنوب أفريقيا، وزير التنمية الاقتصادية، إبراهيم بطل، أحد أحفاد أبو بكر أفندي.
وقال هشام نعمة الله أفندي، الذي يتردد على وطنه الأم تركيا للمشاركة في بعض البرامج الثقافية، للموقع "إن حلمي أن أذهب إلى تركيا حاملا جواز السفر التركي بلونه الأحمر ذي الهلال والنجمة". بينما عبر روستو غوفن عطالة، أحد أحفاد أبو بكر أفندي، عن حماسه البالغ لاستعادة أصوله التركية.
ووفقًا لبعض أفراد الأسرة، فإنهم لا ينوون الهجرة الدائمة إلى تركيا بعد مرور 150 عامًا على انتقال أجدادهم إلى القارة الأفريقية، بل لتجديد وتنشيط العلاقات الطيبة بين تركيا وجنوب إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن الوثائق العثمانية تؤكد ابتعاث عالم الدين أبو بكر أفندي إلى رأس الرجاء الصالح (جنوب غرب دولة جنوب إفريقيا)، من أجل حلّ القضايا الفقهية للمسلمين القاطنين فيها عام 1863، وذلك في زمن السلطان عبد العزيز الأول.
وبقي أبو بكر أفندي في مهمته 17 عاما من أجل توضيح التعاليم الإسلامية الصحيحة، وحلّ الخلافات الفقهية للمسلمين فيها. وتوفي في 29 أغسطس/ آب 1880 في مدينة كيب تاون، ليترك وراء ظهره إرثا كبيرا من المساجد والمدارس التي بناها، إلى جانب تعاليمه الدينية التي حفظها عنه طلابه.
وتحتضن جنوب أفريقيا آثارا عثمانية مهمة، بينها مسجد نور الحميدية العثمانية، ونادي الكريكت العثماني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!