ترك برس
نقلت صحيفة "العرب ويكلي" عن مصادر أمنية لم تسمها أن رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل زار سرّا عدة دول عربية وفي شمال أفريقيا سعى من خلالها إلى تشكيل تحلف استخباري وعسكري لمواجهة تركيا.
وقالت المصادر للصحيفة المقربة من التحالف السعودي الإماراتي إن كامل عرض معلومات فائقة الحساسية، على نظرائه في الدول التي زارها، عن التحركات والعمليات التركية في ليبيا وسوريا بالإضافة إلى وجودها العسكري في قطر.
ولم تكشف المصادر عن الدول التي زارها المسؤول الأمني المصري، مشيرة إلى أن "ذلك يجعل خطة المواجهة مع تركيا تحقق النجاح، وتمنع أيّ وجود تركي عسكري إضافي في المنطقة، وتقوض وجودها الحالي في ليبيا وسوريا وقطر والصومال وغيرها".
وبدأت مصر توسيع دوائر تعاونها الأمني مع دول إقليمية وأخرى أوروبية معنية بالملف الليبي، لتطويق التدخل التركي.
وقال مصدر في القاهرة للصحيفة إن رئيس المخابرات المصرية نجح في تحقيق هدف أساسي من جولته، وهو تكوين خلية أمنية عالية المستوى شبيهة بغرفة عمليات تضم ممثلين رفيعي المستوى عن أجهزة أمن هذه الدول لمواجهة ما أسماه المخطط التركي والرد عليه.
ولكن الخبير المصري في شؤون الأمن القومي، محمد مجاهد الزيات، استبعد في تصريح للصحيفة أن تصل التحركات المصرية إلى مستوى التحالف الأمني بين القاهرة والعواصم المعنية.
وأوضح أن تونس والجزائر تحتفظان بعلاقات جيدة مع أنقرة، ولهما تقديرات حول الأزمة الليبية لا تتطابق مع الرؤية المصرية.
وتشهد العلاقات بين تركيا ومصر توترًا منذ أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إدانته للانقلاب على أول رئيس منتخب في مصر في عام 2013 على يد الجيش المصري الذي كان يقوده آنذاك وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!