الأناضول
وجه مسؤول آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش "فيليب روبرتسون"، نداءً إلى السلطات التايلاندية، طالب فيه تايلاند بعدم المساهمة في الاضطهاد الذي ترتكبه الصين بحق مسلمي تركستان الشرقية، داعياً إلى الإفراج عن 17 شخصاً من مسلمي الأيغور، وإرسالها إلى تركيا.
جاء ذلك في تصريح أدلى به روبرتسون، لمراسل الأناضول في العاصمة التايلاندية "بانكوك"، وأضاف: "إن سعي تايلاند لتصبح آلة بيد الصين، التي تمتلك سجلاً حافلاً بانتهاكات حقوق الإنسان؛ لن يقدم أي فائدة لها، بل على العكس، سيضعها في خانة الدول التي تقوم بانتهاك القانون الدولي، خاصة وأن الصين تقوم بانتهاك ممنهج لحقوق أتراك الأيغور".
وقالت المستشارة في السفارة التركية في بانكوك "إيدَم أقاي": "إن سفارتنا منحت جوازات سفر تركية لـ 17 شخصاً من مسلمي الأيغور، وهم رهن الاعتقال في تايلاند، ما يعني أنهم باتوا مواطنين أتراك، كما أننا نتابع قضية مسلمي الأيغور المحتجزين في تايلاند منذ العام الماضي"، مشيرةً إلى أن أفراد العائلة الأيغورية الـ 17، يريدون ترحيلهم إلى تركيا، وأن السلطات التركية مستعدة لقبولهم، فور إطلاق سراحهم من قبل السلطات التايلاندية.
يشار إلى أن السلطات التايلاندية، تحتجز منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013، نحو 300 من مسلمي الأيغور (تركستان الشرقية)، الذين أجبروا على اللجوء إلى تايلاند بسبب الاضطهاد الذي يعانون منه من قبل السلطات الصينية، التي تحتل منطقة تركستان الشرقية منذ أربعينيات القرن الماضي.
وكانت صحيفة "بانكوك بوست"، نقلت في خبر لها نشرته مطلع الشهر الحالي؛ أن السلطات الصينية طلبت من تايلاند تزويدها ببصمات الأيغور المحتجزين في تايلاند، للتأكد من علاقتهم بقضايا إرهابية أم لا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!