ترك برس

حققت مستشفى كلية الطب التابعة لجامعة إسطنبول إنجازات بالغة الأهمية في معالجة المصابين بفيروس كورونا، خاصة مع اتخاذها تدابير خاصة قبل ظهور الفيروس في تركيا.

تعد كلية الطب في جامعة إسطنبول أول كلية طب في تركيا، فقد أنشئت في عام 1827، وتعد مستشفى كلية الطب التابع لجامعة إسطنبول في منطقة "تشابا" من المؤسسات الصحية الرائدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا.

اتخذت المستشفى تدابير لمكافحة الوباء قبل وقت طويل من إعلان منظمة الصحة العالمية عن الوباء، حتى أنها أنشأت "لجنة علمية" مكونة من أطبائها المتخصصين، وعرضت قناة TRT مشاهد من المستشفى.

يقدم المستشفى في العادة خدماته العلمية لطلابه في 13 تخصصًا علميًا مختلفًا، ولكن في الوقت الاستثنائي الحالي أعيد تصميم مبنى بالكامل لرعاية مرضى "كوفيد 19" يوفر الخدمات لمرضى الوباء فقط، ويقف على باب المبنى 4 حراس أمن يرتدون ملابس واقية، ويأخذون المرضى واحدا تلو الآخر ولا يسمحون لأقاربهم بالدخول أبدا.

يستقبل المريض داخل مبنى الوباء مجموعة من 5 إلى 6 أشخاص من أطباء وممرضين، ويستلقي المريض المحول من منطقة الفرز في غرفة المراقبة ليعاينه الأطباء مرة ثانية، ثم يقرر الأطباء حسب شدة الحالة إذا كان المريض بحاجة إلى العناية المركزة أو البقاء في المستشفى تحت المراقبة، ويقررون متى يستكمل علاجه في العزل بالمنزل.

وفي حديث لقناة TRT، صرح عميد كلية طب جامعة إسطنبول البروفسور طوفان توكاك قائلًا: "يعاين المريض خمسة أطباء عند دخوله إلى منطقة الفرز أولا، وقد أنشأنا قسمين منفصلين للفرز، الأطفال والبالغون. ويتم فحص المرضى من قبل أطباء متخصصين، فإذا كان المريض مصابًا بالوباء يتم توجيهه إلى منطقة المراقبة على بعد 30 مترا تقريبا، ثم ينقل إلى غرفة الطوارئ إذا لم يتحسن وضعه الصحي، وفي حال تحسنت صحته يخرج من المستشفى ويطبق العزل لمدة 14 يومًا في منزله".

ومن التدابير التي اتبعتها المستشفى ضمن خطة مكافحة تفشي الوباء، إنشاء منطقة فرز عند مدخل المستشفى، حيث يتم فحص جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية بواسطة جهاز التصوير الحراري قبل الذهاب إلى مرضى "كوفيد 19"، ثم يرتدون ثيابهم الواقية، وبعد ذلك يدخلون إلى القسم الأكثر حساسية.

يقيم الطاقم الطبي في المستشفى بمساكن تعود للجامعة وفنادق، إذ إنهم نسوا طريق منازلهم بسبب الأزمة، وحتى عند زيارتهم من قبل صحفيي قناة TRT لوحوا لهم بأيديهم ولم يلتقوا بهم لضروريات السلامة. ويتولى موظفو الرعاية الصحية تقديم الوجبات لمرضى كوفيد 19 بحذر مرتدين ملابس واقية.

ويقدم الأطباء المناوبون يوميا معلومات لأقارب المرضى عن وضعهم الصحي، ويتم يوميًا إخراج 40 مريضًا من المستشفى.

ومع أهمية استخدام المصاعد في المستشفى عند إدخال او إخراج المرضى المشتبه بإصابتهم بالوباء، فقد تم تقييد استخدام المصاعد لحماية الكوادر الطبية العاملة من الأخطار وتخصيص كل منها لفئة محددة، فيستخدم المرضى مصعدا خاصا بهم، وتستخدم الكوادر الطبية مصعدا آخر.