ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أشاد بنجاحات أنقرة في ليبيا، وأن التطورات تشير إلى استبعاد الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، من معادلة الملف الليبي.
جاء ذلك في مقابلة أجراها أردوغان، مساء أمس الاثنين، مع شبكة "تي آر تي" التركية، عقب مكالمة هاتفية أجراها مع ترامب.
وأشار أردوغان أنه بحث في اتصاله مع نظيره الأمريكي، العديد من القضايا، وعلى رأسها التطورات في ليبيا.
وأضاف: "قلت للرئيس ترامب: تركيا تدعم حكومة (فايز) السراج المعترف بها من الأمم المتحدة، ضد الإنقلابي حفتر، وسنواصل دعمنا، وليقف من يقف مع حفتر، وإلى الآن تمت استعادة العديد من المناطق".
وأوضح أنّ ترامب وصف وضع تركيا في ليبيا بـ "الناجح".
وفي رده على سؤال فيما إذا كان لحفتر مكان في العملية السياسية بليبيا في ظل المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة، قال أردوغان: "بالنسبة لي التطورات تشير إلى أنّ حفتر قد يبقى خارج المعادلة في أي لحظة، التطورات تظهر ذلك".
وأفاد بأن العديد من المناطق باتت تحت سيطرة حكومة السراج، وأنّ المليشيا الداعمة لحفتر في حالة فرار مع تقدم القوات الحكومية.
وأكد وجود مساعي للسيطرة على مدينة سرت الليبية بالكامل، وقاعدة الجفرة (600 كيلو متر جنوب العاصمة طرابلس) والتقدم على الشريط الساحلي واستعادة السيطرة على حقول النفط في الجنوب وآبار الغاز على الشريط الساحلي ولا سيما حول مدينة سرت.
وبدأت تركيا تقديم الدعم العسكري لحكومة السراج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد توقيع اتفاقية تعاون عسكري واتفاق لترسيم الحدود البحرية يمنح أنقرة حقوق تنقيب في البحر المتوسط، وهو ما عارضته اليونان ودول أخرى.
وكانت مليشيا حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
لكن الجيش الليبي تمكن، مؤخرا، من تحقيق انتصارات كبيرة على مليشيا حفتر.
وشملت أبرزت الانتصارات تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
فيما أعلن الجيش الليبي، السبت، إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!