ترك برس
أكد الكاتب والباحث السياسي العراقي الدكتور لقاء مكي، أن الرئيس الفرنسي يحمل خلال زيارته إلى بغداد مشروعا وافقت عليه واشنطن يهدف إلى تحقيق أمن إسرائيل ومصالح الغرب ومحاصرة تركيا.
وكتب مكي في تغريدة على جسابه بموقع تويتر تعليقا على زيارة الرئيس الفرنسي إلى بغداد: "ماكرون في بغداد، لتسويق مشروع إقليمي وافقت عليه واشنطن، ولم ترفضه إيران بعد. لا يعارض هذا المشروع طموحات إيران، لكنه يحد منها، ويمنح للآخرين فرصا للبقاء".
وأضاف أن هذا "المشروع سيرتهن لقيادة أميركية فرنسية، وهدفه الأساسي أمن إسرائيل، ومصالح الغرب، ومحاصرة تركيا".
وصل الرئيس الفرنسي إلى العاصمة العراقية بغداد صباح الاربعاء في بادرة قيل إنها لدعم حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وهو أول مسؤول أجنبي كبير يتوجه إلى بغداد بعد تولي الكاظمي منصبه في مايو/أيار.
وتأتي زيارة ماكرون إلى بغداد بعد رحلته إلى بيروت، التي استغرقت يومين. ولم يعلن عن الزيارة إلا الثلاثاء مساء، مع تكتم المسؤولين في باريس وبغداد على ترتيباتها لأسباب أمنية. كما تأتي الزيارة في وقت تزداد فيه التوترات مع تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط وانحياز فرنسا إلى اليونان.
وبالتزامن مع الزيارة رفعت واشنطن جزئياً ولمدة عام واحد الحظر الذي تفرضه منذ أكثر من ثلاثين عاما على بيع قبرص معدات عسكرية "غير قاتلة"، وهو ما نددت به تركيا التي هددت بأنه "إذا لم تراجع واشنطن قرار رفع حظر السلاح عن قبرص الرومية، فسيتم اتخاذ خطوات مماثلة".
الخطوة الأمريكية تزامنت مع تصعيد فرنسا لخطواتها الخشنة ضد تركيا في شرق المتوسط، إذ أبحرت أكبر قطعة بحرية في الأسطول الفرنسي (حاملة طائرات شارل ديجول) إلى شرق المتوسط، محملة بطائرات رفال ومعدات عسكرية متطورة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!