ترك برس
استوحى مجموعة أطفال من ولاية أرضروم في شرق تركيا تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عامًا، فكرة تصوير مسلسل مشابه للمسلسل الشهير "قيامة أرطغرل" الذي أنتجته قناة TRT1، فأنشؤوا مجموعتهم بأنفسهم وبدؤوا بتصوير المسلسل
شارك الأطفال بعض المشاهد المستلهمة من المسلسل، التي تم تصويرها بوسائلهم الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تولى إبراهيم مرتجان دوغان، البالغ من العمر 16 عاما، مهمة إخراج المسلسل الذي تم تصويره في أماكن مختلفة وبملابس وأزياء تناسب تلك الفترة نوعا ما. وأدى محمد يغيت دوغان، البالغ من العمر 12 عاما، دور الشخصية الرئيسية في مسلسل "الغازي أرطغرل"، الذي أدّاه الممثل أنجين ألطان دوزياطان.
يقوم الأطفال بتصوير مشاهد "هانلي بازار" في حصن العزيزية التاريخي، ويؤدون الحركات والاقتباسات بجودة لا تقل عن الفنانين المحترفين كونهم أطفالًا مبتدئين، كما يستخدم الأطفال سيوفا خشبية وسهاما صنعت من أغصان الأشجار المجففة أثناء تصوير المشاهد، كما يتم تأمين المواد اللازمة مثل باروكة الشعر من مصفف الشعر.
أعرب إبراهيم مرتجان دوغان، عن تأثره مع أصدقائه بإعجاب، عند مشاهدتهم المشهد الذي صوروه بأجهزة التلفون الخاص بهم، لذلك بدأوا بتصوير مقاطع من الفيلم بإمكانياتهم الخاصة ومشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي قاموا بتصويرها في مناطق مناسبة دون انقطاع عن تعليمهم المدرسي، كما تلجأ المجموعة لمشاهدة المسلسل الأصلي عند مواجهة أي صعوبة أثناء التصوير، حتى يتمكنوا من أداء دورهم بشكل جيد.
أشار دوغان، إلى إعجاب وتقدير مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للقطات التي يشاركها الفريق: "يتدرب أصدقائي قبل يوم أو يومين من التصوير ويجربون ارتداء الأزياء التي سيرتدونها أثناء التصوير، وبعد ذلك نصور المشهد بالنص الذي قمنا بإعداده. بالطبع نقوم بالإعداد الجيد، لذلك لا نقف فورا أمام الكاميرا. وردتنا تعليقات لطيفة جدا حول الحلقات التي قمنا بتصويرها، وبلغ متوسط مشاهدتها 1500 شخص خلال أسبوعين، وقد صورنا 14 حلقة حتى الآن، وأعتقد أن مسلسلنا ستتم مشاهدته بشكل أكبر لو بدأنا التصوير بشكل أفضل".
أوضح دوغان أن أصدقاءه الآخرين في الفريق لديهم طموح ورغبة بالعمل في المسرح والسينما قائلا: "يحلم أصدقائي بأن يؤدوا أدوار ممثلين مسرحيين أو في السينما، كما أحلم بأن أكون مخرجا، ونرغب جميعنا بزيارة موقع تصوير مسلسل "المؤسس عثمان" في إسطنبول، ولو استطاع فريقنا التصوير في ذلك الموقع فإن مشاهدنا ستكون مختلفة جدا".
من الجدير بالذكر أن حصن العزيزية التاريخي واحد من 23 حصنا معروفا في أرضروم ، التي أنشئت إبان العهد العثماني أمام القلاع والأسوار في فترات متفاوتة، لحماية الحدود الشرقية للبلاد ولتوفير مأوى للجنود العثمانيين وقضاء احتياجاتهم والتصدي للقذائف. يقع حصن العزيزية على بعد 4 كيلومترات عن مركز المدينة على جبل طوب، كما تم إنشاؤه قبل 140 عاما، لأداء دور مهم في المعركة التي جرت بين الدولة العثمانية والقوات الروسية عام 1877.
كما ينظم الآلاف من سكان ولاية أرضروم مسيرات كل عام باتجاه حصن العزيزية، تكريما للشهداء الذين ضحوا بحياتهم لحماية المدينة وتخليدا لذكراهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!