ترك برس-الأناضول
تنتظر أسرة العامل التركي نورالدين تشاليق المختطف من قِبل ميليشا الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا منذ نحو عام، إطلاق سراح ابنها في أقرب وقت.
نورالدين تشاليق المتخصص في صناعة حلوة البقلاوة، كان واحدا من بين العمال الأتراك الخمسة الذين تم اختطافهم قبل نحو عام من قِبل ميليشيا حفتر.
ويوجد في ليبيا 7 مواطنين أتراك جاء معظمهم إلى ليبيا للعمل قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، جرى احتجازهم فيما بعد بمدينة بنغازي على يد قوات حفتر دون توجيه أي تهم لهم.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، تم إنقاذ اثنين من المواطنين الأتراك المحتجزين، وهما يوسف كورون (35 عامًا) ووحيد كيراز (60 عامًا)، وذلك بمبادرة من الهلال الأحمر الليبي والسفارة التركية لدى طرابلس وهيئة الإغاثة التركية (IHH).
وفي تصريح للأناضول، قال محمد تشاليق شقيق نورالدين المقيم في قضاء سيهان بولاية أضنة جنوبي تركيا، إنه لم يتمكن من التواصل مع أخيه منذ نحو عام.
وأوضح أنه لا يعلم إن كان شقيقه على قيد الحياة حاليا، وأن آخر اتصال أجراه مع شقيقه كان في شباط/ فبراير العام الماضي.
وتابع قائلا: "أخي سافر إلى ليبيا سعيا وراء رزقه، ولم يرتكب أي ذنب يستوجب اعتقاله، ذهب إلى ليبيا لتحسين وضعه المالي لكنه وللأسف وقع في المعتقل هناك".
وأردف: "سمعنا ممن كانوا معه في المعتقل أنه تعرض للتعذيب كثيرا، وأصيب بأمراض جراء ذلك، وأصدقائه الذين كانوا معه في السجن أبلغونا بأنهم أصيبوا بمرض الجرب لقلة النظافة".
واستطرد قائلا: "أخي كان متخصصا في صناعة البقلاوة، ولا يوجد سبب لاعتقاله سوى أنه مواطن تركي، ونأمل من المسؤولين بذل مزيد من الجهود لإنقاذ أخي".
ولفت إلى أن أسرته لم تتمكن من تلقي أي خبر عن وضعه في ليبيا في الفترة الأولى من اعتقاله، وأن بعض الوافدين من هناك لاحقا أبلغوا الأسرة بأن نورالدين ما زال حيا.
من جانبها، قالت شقيقة نورالدين رقية كوسا، إن أخاها أكد في آخر مكالمة هاتفية مع أسرته، عن رغبته الشديدة في العودة إلى تركيا.
وأضافت أن بعض من تم اعتقالهم مع أخيها أُخلي سبيلهم فيما بعد، معربة عن أملها في أن يحظى نورالدين بنفس المصير.
وتابعت قائلة: "في آخر مكالمة أجريناها معه قال أنه ليس مرتاحا في البقاء في ليبيا، وانه يرغب في العودة إلى تركيا بأقرب وقت ممكن، وعلما فيما بعد أن ميليشيا حفتر اعتقلته أثناء عمله".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!