ترك برس
قال المؤرخ الأمريكي الصهيوني، دانيال بايبس، إن تركيا والسلطة الفلسطينية أكبر خصم لإسرائيل في الصراع على السيطرة على القدس والمسجد الأقصى، في حين أن هناك دولا عربية أخرى شبه متعاونة مع إسرائيل تريد انتزاع السيطرة على الأقصى، ويجب على إسرائيل التعاون معها.
وكتب بايبس في صحيفة "إسرائيل هايوم" إن هناك معركة ساخنة أقل علنية من الصراع على السيطرة على القدس تتعلق بالسيطرة على الحرم المقدسي الشريف الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وأضاف أن خمسة أطراف إسلامية تخوض هذا الصراع المعقد، وهي السلطة الفلسطينية والأردن والسعودية وتركيا والمغرب، ولكل منها نقاط قوة وأهداف مميزة.
وأوضح أن السيطرة على الحرم القدسي أمر محوري للغاية للسلطة الفلسطينية التي قد تفتقر إلى الموارد الاقتصادية والعسكرية للدولة ، لكنها تمارس سلطتين فريدتين: الإدارة اليومية،والدعم الدولي الواسع لمطالبتها بحكم القدس الشرقية.
وأردف أن السلطة الفلسطينية تستغل بحماسة هذه السلطات من خلال ترهيب إسرائيل بدعواتها لغضب المسلمين واليسار المعادي للصهيونية.
وفيما يتعلق بتركيا كتب بايبس أن تركيا فقدت اهتمامها بالقدس بعد نهاية حكم الإمبراطورية العثمانية، حتى جدد الرئيس رجب طيب أردوغان أخيرا دعوته إلى عودة السيطرة التركية على المدينة المقدسة.
وأضاف أن أنقرة دعمت تصريحات أردوغان بعشرات الملايين من الدولارات للترويج للتراث التركي في القدس ، وكسب التأييد لمطالب تركيا بالحرم القدسي ، وتحدي الحكم الإسرائيلي.
ووفقا للمؤرخ الصهيوني، فإن القادة الإسرائيليين يفتقرون إلى الخيال لاستغلال التنافس بين السعودية والمغرب والأردن في السيطرة على الحرم القدسي ، بما له من تأثير نفسي كبير محتمل للمساعدة في تحقيق نصر إسرائيل.
ودعا بايبس في ختام مقاله إلى تشجيع الحكام الإماراتيين على الانضمام إلى الملوك الثلاثة الآخرين لتقويض شرعية السلطة الفلسطينية، كما دعا إلى إحياء مبادرة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت ، لرعاية لجنة تشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!