ترك برس
قال أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة تشارلز: "إن معاني الإنسانية والبطولة تجسّدت في معارك جناق قلعة"، مشيرا إلى أن بذل الجهود من أجل التغلب على الصراعات وحالات التعصب التي يشهدها العالم اليوم، هو واجب على كل شخص.
جاء ذلك خلال في كلمة ألقاها خلال مشاركته بفعاليات إحياء الذكرى المئوية لمعركة جناق قلعة في تركيا، وتابع قائلًا: "إنه لشرف عظيم لي أن ألقي كلمة في شبه جزيرة غاليبولي، ضمن مراسم تم تنظيمها لاستحضار الذكرى المئوية لأولئك الناس الأشاوس الذين حاربوا بكل شجاعة".
وأشار تشارلز إلى أن الكثير من الأشخاص توافدوا من عدد كبير من الدول؛ للمشاركة في أنشطة الذكرى المئوية لمعارك جناق قلعة، وقال: "إن معارك جناق قلعة أظهرت مدى الآثار المدمرة للحرب الحديثة وما نتج عنها من أمراض ودمار".
ونوه تشارلز إلى ضرورة استذكار معاني الإنسانية والبطولة التي قدمت من الجانبين، والتي سطرها أولئك الذين أتوا إلى هنا من مدن وقرى ومزارع مختلفة في هذا العالم، تاركين ورائهم عائلاتهم وأحبتهم الذين لم يرونهم فيما بعد.
وذكر تشارلز بحادثة إعلان طرفي المعارك وقفا لإطلاق النار مدة يوم واحد، في أيار/ مايو 1915، ليتسنى لهما دفن المقاتلين الذي سقطوا في ميادين المعارك، وقرأ على مسامع الحضور والمشاركين نصوص ومقاطع من ذكريات البريطانيين الأستراليين الذين شاركوا في جناق قلعة.
ولفت تشارلز إلى أن معارك جناق قلعة كشفت بالمعنى الحقيقي عن عالمية الحرب العالمية الأولى، من خلال النتائج التي أفرزتها، حيث أسقطت الإمبراطوريات القديمة، وأوجدت إفرازات جديدة، كما أوجدت جملة المساعي التي بذلت تقاربات جديدة بين بعض الدول، وخلقت جملة مفاهيم ساهمت في تعزيز الهويات الوطنية، ولعل الأتراك خير مثال على ذلك، مشيرا إلى أن معارك جناق قلعة، ساهمت في ظهور أمم كأستراليا ونيوزيلندا.
وختم ولي عهد المملكة المتحدة كلماته بتأكيده على شعوره بالفخر، بسبب التضحيات التي قدمها من فقد حياته في تلك المعارك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!