ترك برس - الأناضول
أكد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، الجمعة، رفض بلاده مشاركة الاتحاد الأوروبي بصفة مراقب في اجتماعات مجموعة "5+1" حول الجزيرة المزمعة أواخر أبريل/ نيسان المقبل.
وعقب لقائه مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في العاصمة لفكوشا، أدلى تتار بتصريحات لوسائل الإعلام حول اجتماعه مع المسؤول الأوروبي.
وقال: "قبرص الرومية واليونان بلدان عضوان في الاتحاد الأوروبي، ونرى أنهما تواصلان السعي وراء مصالحهما على أكمل وجه عبر الآليات داخل الاتحاد".
وأضاف: "أكدنا أنه لن يكون من الصواب أن يشارك الاتحاد الأوروبي بصفة مراقب في اجتماعات 5 +1 التي ستعقد في جنيف، ولا يمكننا الموافقة على ذلك، لأنه لا يمكن توقع أن يكون الاتحاد محايدا في الاجتماعات".
وشدد رئيس قبرص التركية ضرورة عقد الاجتماعات المقبلة عبر أفكار جديدة، والتوصل إلى اتفاق عادل ومستدام في الجزيرة يستند إلى أساس المساواة بالسيادة في دولتين جارتين.
وتتألف مجموعة "5+1" من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) وشطري جزيرة قبرص (التركية والرومية)، إضافة إلى الأمم المتّحدة.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي لمجموعة "5+1" بشأن الجزيرة القبرصية، في جنيف، خلال الفترة من 27 الى 29 أبريل المقبل.
وأعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، أن "الغرض من الاجتماع هو تحديد ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة للأطراف للتفاوض على حل دائم لمشكلة قبرص في أفق منظور".
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد الجزيرة التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في يوليو/تموز 2017، لم تجرَ أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في قبرص.
و تعاني جزيرة قبرص منذ عام 1974 من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد الشطرين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!