ترك برس-الأناضول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن بلاده تولي أهمية قصوى لسلام ورفاهية ليبيا.
جاء ذلك في كلمة الرئيس عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة.
وتطرق أردوغان إلى استقباله رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة والوفد المرافق له في المجمع الرئاسي، الإثنين.
وأكد أن تركيا لم تتخل أبدا عن الوقوف إلى جانب الأشقاء الليبيين في مواجهة الهجمات التي تستهدف سيادتها ووحدة أراضيها.
وقال أردوغان: "نولي أهمية قصوى لسلام ورفاهية ليبيا التي تربطنا بها ما يقرب من 500 عام من العلاقات القديمة".
وأردف:" الحمد لله، بفضل الدعم الذي قدمناه لهم، ضمنا أن تكون ليبيا على طريق الاستقرار والسلام من جديد".
وأشار إلى أنه جدد خلال لقائه الدبيبة تأكده على أن تركيا ستقدم كافة أشكال الدعم من أجل بسط حكومة الوحدة الوطنية سيادتها على كامل أراضي البلاد.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تتطلع من المجتمع الدولي تنحية الانقلابيين والوقوف إلى جانب الإدارة الشرعية في ليبيا.
وشدد على أن تركيا ستواصل تقديم جميع أنواع الإسهامات حتى تتمكن ليبيا من مداواة جراحها وإعادة إعمارها وتنميتها ونظرتها بثقة على مستقبلها.
وفيما يخص العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، شدد على أن طلب بلاده الوحيد من الاتحاد الأوروبي يتمثل في أن تخضع تركيا لنفس المراحل والإجراءات مثل الدول الأخرى التي تم قبول عضويتها في الاتحاد.
وأشار أردوغان أنه ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بحثوا الأسبوع الماضي قضايا مستجدة، مثل تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، ورفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك وشرقي البحر المتوسط، وإيجة وقبرص، واتفاقية الهجرة.
وأكد أن تركيا دائمًا صادقة وشفافة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، قائلًا: "اتخذنا الخطوات المطلوبة من أجل العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي منذ البداية، ومن حيث المعايير الديمقراطية والاقتصادية، فإننا متقدمون بفارق كبير عن الدول التي أصبحت أعضاء في الاتحاد رغم أنها تقدمت بعدنا".
وتابع: "قمنا بما يقع على عاتقنا في إطار اتفاقية الهجرة في 18 مارس/ آذار عام 2016، ومنعنا موجة هجرة غير شرعية كانت ستفتح البابا أمام أزمات سياسية واقتصادية خطيرة لأوروبا".
وأضاف: "أبلغنا نظرائنا في كل فرصة بأن المزاعم الموجه ضد تركيا التي تواجه العديد من التهديدات التي لا يمكن مقارنتها مع أوروبا على رأسها مكافحة الإرهاب، ليس لها أي أساس مبدئي".
وأكد أردوغان أن تركيا لا تزال ملتزمة بالتعهدات في إطار هدفها بالحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.
كما تطرق أردوغان إلى مشاركته في قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، التي استضافتها بنغلاديش الخميس، عبر الاتصال المرئي.
وأشار إلى أن المجموعة لم تحظ بموقعها الذي تستحقه رغم مرور ربع قرن على تأسيسها، وأوضح أنها تأسست آخذة بعين الاعتبار قيم سامية مثل السلام والعدل والتنمية والتقاسم وحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية.
وأوضح أردوغان أنه أجرى الجمعة اتصالًا هاتفيًا مثمرًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تناولا خلاله العديد من القضايا على رأسها السياحة والأزمة الأوكرانية وسوريا وقره باغ المحرر في أذربيجان.
لفت إلى أن قنوات الحوار التي أبقتها تركيا مفتوحة مع موسكو نجحت في الحيلولة دون وصول الأزمات في المنطقة إلى أبعاد خطيرة.
وأعرب أردوغان اعن اعتقاده أن هذا التعاون الدبلوماسي القوي والفعال والبناء بين البلدين هو مثال جيد لحل العديد من المشاكل في المنطقة والعالم.
كما أشار أردوغان إلى أنه التقى السبت الماضي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
وأوضح أنه بحث مع زيلينسكي العديد من القضايا الثنائية والإقليمية على رأسها أزمة منطقة دونباس التي تشهد تصعيدًا مع روسيا.
وأكد أنهما اتفقا بخصوص التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بأقرب وقت، مشيرًا إلى أنه طلب من نظيره الأوكراني تقديم الدعم بخصوص مشروع المساكن والمسجد المخطط أن تبنيه أقلية التتار في أوكرانيا إضافة إلى مقر السفارة التركية الجديد.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأهمية كل خطوة ستتخذ حيال تطوير العلاقات بين البلدين من أجل سلام واستقرار المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!