ترك برس
حذّر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، من تداعيات التقارب المصري التركي على حظوظ تل أبيب وحليفتيها قبرص واليونان.
المعهد الذي يتبع لجامعة تل أبيب، حذّر أيضاً في تقرير له أواخر الشهر المنصرم، من مدى التزام مصر بتحالفاتها الجيوسياسية الراهنة، خاصة ملفات واتفاقيات التنقيب في المنطقة الغنية بالغاز.
ودعا المعهد صانعي السياسة الإسرائيلية إلى مراقبة المؤشرات الأخرى بشأن تطور سياسات القاهرة.
وأشار إلى أنه من المرجح أن تنجح الإستراتيجية التركية من خلال زرع حالة من عدم اليقين بين خصومها، مما يعقد جهدا موحدا لاستغلال حقول الغاز وحمايتها، بحسب ما نقله تقرير لشبكة "الجزيرة نت."
يُشار إلى أنه بعد سنوات من القطيعة السياسية، أسفر التقارب المصري التركي عن تهدئة الصراع الثنائي، وتزايد فرص عودة العلاقات إلى طبيعتها، وسط مخاوف من حلفاء القاهرة في السنوات الماضية من أن يكون لهذا التقارب أثر سلبي على تحالفات مصر الجيوسياسية، خصوصا فيما يتعلق بالنزاع البحري بمنطقة شرق المتوسط.
وما يعزز من فرضية هذه المخاوف لقاءٌ رباعي شهدته قبرص يوم الجمعة الماضي، ضم وزير خارجيتها ونظيريه الإسرائيلي واليوناني والمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، في حين تم استبعاد مصر مجددا بعدم دعوتها إلى تحالف كثيرا ما سعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تدعيمه في السنوات الأخيرة.
وفي تجاهل آخر لمصر، وقع الثلاثي (إسرائيل وقبرص واليونان) في مارس/آذار الماضي اتفاقا لتطوير أطول وأعمق كابل كهربائي في العالم، يربط بين أوروبا وآسيا تحت سطح البحر.
ومطلع العام الماضي اتفق الثلاثي نفسه، بجانب إيطاليا، على تدشين مشروع خط أنابيب شرق المتوسط "إيست ميد"، في وقت كانت تأمل فيه القاهرة أن تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية التركية تقاربا، حيث ينتظر أن يزور وفد تركي القاهرة في مايو/أيار المقبل تلبية لدعوة مصرية، حسبما كشف وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أمس الثلاثاء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!