ترك برس
كشف وزير الخارجية الأفغاني، محمد حنيف أتمر، عن توصل بلاده إلى اتفاق لفتح ممر برّي يصل بلاده بتركيا عبر الأراضي الإيرانية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول للأنباء، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي استضافته تركيا بين 18 – 20 يونيو/ حزيران الجاري، جنوبي البلاد.
وفي إطار المنتدى المذكور، عقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الإيراني والأفغاني.
وحول فحوى الاجتماع الثلاثي، قال الوزير الأفغاني إنه شهد إجراء مباحثات والتوصل لاتفاقات حول 3 قضايا هامة، هي عملية السلام، والملف الأمني ومكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة، فضلا عن التعاون الاقتصادي بين أنقرة وطهران وكابل.
وأضاف: "اللقاء شهد تقديم مقترحات بنّاءة من قبل الشركاء الـ 3، وتوصلنا لاتفاق جيد (دون ذكر تفاصيل أخرى)".
وأشار إلى تأكيد الأطراف الـ 3، التزامهم بعملية السلام، والتعاون فيما بينهم.
وأعلن أتمر عن توصلهم خلال اللقاء الثلاثي، لتفاهمات حول خطوات لتعزيز التعاون على أرض الواقع، مستدلاً على ذلك بالاتفاق على فتح ممر يربط أفغانستان بتركيا، عبر الأراضي الإيرانية، دون ذكر تفاصيل أكثر حول الأمر.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الأفغاني، على أهمية الدور التركي في تأمين مطار "حامد كرزاي" الدولي بالعاصمة كابل، عقب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ورحّب أتمر برغبة تركيا في مواصلة تأمين مطار كابل بتقنيات فائقة وقدرات كبيرة، مبينا ضرورة ذلك من أجل استمرارية الوجود الدبلوماسي الدولي في أفغانستان ونيل الأخيرة ثقة المجتمع الدولي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن في تصريحات صحفية على هامش اجتماعاته مع قادة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في بروكسل، أن بلاده تسعى إلى مشاركة باكستان والمجر في المهمة الجديدة بأفغانستان، بعد مغادرة قوات الحلف والولايات المتحدة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن تركيا، التي لم تنخرط قواتها بالقتال في أفغانستان، عرضت تأمين مطار "حامد كرزاي" الدولي.
يُذكر أن تركيا تسلّمت في يناير الماضي، رئاسة قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لمدة عام كامل.
وتعتبر قوة المهام المشتركة عالية الجاهزية، إحدى فروع قوة الرد لـ "الناتو"، حيث تضم قيادة لواء المشاة الـ66 التابع لها نحو 4200 جندي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!