ياسر التركي – خاص ترك برس
تعرف مصاريف الفوائد بأنها التكلفة التي تتكبدها الحكومة أو المؤسسات مقابل الأموال المقترضة، أي أنها مدفوعات فوائد على الديون العائدة للخزانة والمؤسسات الاقتصادية الحكومية والبنوك والمؤسسات الأخرى المقترضة من الداخل أو الخارج.
وتقدم وزارة الخزانة والمالية التركية، تقريرا دوريا حول مدفوعات الفوائد التي تتم بشكل شهري عبر موقعها الإلكتروني تحت عنوان "تقارير الميزانية الشهرية".
وتظهر الوزارة أيضا الميزانية السنوية المخصصة لمصاريف الفوائد، وإجمالي مدفوعات الفائدة خلال عام، والتي بلغت في العام الجاري، نحو 179.5 مليار ليرة تركية (21.6 مليار دولار).
وبلغت مصاريف الفوائد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 48.9 مليار ليرة (5.88 مليار دولار) أي ما نسبته 27 بالمئة من المبلغ المخصص.
إذن ما هو مقدار الفوائد التي دفعتها تركيا خلال السنوات الأخيرة ؟ كيف تغيرت حصة مدفوعات الفوائد في نفقات الميزانية على مر السنين؟ وماهي البنود الفرعية التي تغطيها تلك المصاريف؟
** مقدار الفوائد التي دفعتها تركيا خلال 18 عاما
تتألف مصاريف الفوائد من مصاريف محلية وخارجية، أهمها السندات الحكومية وأذون الخزانة ومصاريف فوائد الدولار واليورو والين الياباني إضافة إلى مصاريف فرعية أخرى.
وبحسب البيانات المعلنة من قبل وزارة الخزانة والمالية التركية ودائرة الإيرادات العامة، بلغ إجمالي نفقات الفوائد في الميزانية منذ 2003 وحتى فبراير/شباط 2021، أي خلال 18 عاما، 1.1 ترليون ليرة، أي نحو 500 مليار و900 مليون دولار (حسب سعر الدولار الشهري).
وانخفضت مصاريف الفوائد السنوية التي تجاوزت 30 مليار دولار من 2003 حتى 2011، إلى 15.6 مليار دولار في 2018، وبعد انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار ارتفعت المصاريف إلى 19.4 مليار دولار في عام 2020.
** انخفاض حصة مصاريف الفوائد في نفقات الميزانية
انخفضت في السنوات الأخيرة حصة مصاريف الفوائد في نفقات الميزانية بشكل كبير، فقد كانت تمثل 41.7 بالمئة من نفقات الميزانية عام 2003، ووصلت إلى معدل 8.4 بالمئة عام 2017.
ويمكن بيان أسباب هذا المعدل المرتفع في السنوات الأولى، في الأزمات الاقتصادية التي مرت بها تركيا والأداء السلبي في مؤشرات الاقتصاد الكلي الناتج عن تلك الأزمات.
وخلال عامي 2018-2020، بدأت حصة مصاريف الفوائد في نفقات الميزانية ترتفع مجددا ليصل إلى 11.1 بالمئة.
عن الكاتب
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس
