ترك برس
استطاعت رائدات الأعمال بجنوب إفريقيا تطوير قدراتهن ببرامج تدريبية تمت بالتعاون بين الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) ووكالة تنمية الأعمال في جنوب إفريقيا (سيدا)، ويطمح بالدخوب إلى السوق العالمية.
ووفق بيانات مركز الإحصاء بجنوب إفريقيا فإنه بالرغم من زيادة مشاركة النساء في تنمية اقتصاد البلاد بشكل مطرد، فلا تزال المرأة من ضمن القطاعات الأكثر تضررًا من ارتفاع معدلات البطالة التي تبلغ 49 في المئة بينهن.
ويُنفذ البرنامج التدريبي المشترك بين الوكالتين في ثلاث ولايات هي غوتنغ، نورث ويست وفري ستيت. ويهدف إلى تطوير القدرات العملية والتجارية لأكثر من 40 سيدة أعمال من جنوب إفريقيا بانتهاء سبتمبر/ أيلول الجاري.
وفي حديث لوكالة الأناضول أدلى عدد من رائدات الأعمال اللائي تلقين تدريبهن في مجالات مختلفة بداية من التعرف على قوانين العمل وحتى طرق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أعمالهن ببعض المعلومات حول حكايات أعمالهن وخططهن المستقبلية.
- صناعة ملابس للأطباء
ثيودوسيا بامبو إحدى رائدات الأعمال المشاركات في البرنامج التدريبي وتعمل في مجال صناعة الملابس الطبية قالت للأناضول إن رحلتها في هذا المجال بدأت عند ملاحظتها زيادة الطلب على الملابس الطبية من المستشفيات في ولايتها ليمبوبو، وإنها كانت تقوم بتسويق المنتجات التي تحملها في صندوق سيارتها وتبيعها بالجملة.
وأضافت أن الطلبيات كانت تتأخر أحياناً بسبب بعد المسافة بين العاصمة كيب تاون (جنوب غرب) التي تعد مركز صناعة الملابس الطبية وبين ولاية ليمبوبو (شمال شرق) التي تقيم بها ولذلك قررت أن تبدأ هي في إنتاج هذه الملابس بنفسها.
وأشارت بامبو إلى أنه رغم صعوبة مشاركة النساء كمنتِجات في صناعة يهيمن عليها الرجال، فقد استطاعت أن تلبي طلبات 6 مستشفيات بالفعل.
وأوضحت أنها تهدف لأن تكون الملابس الطبية التي تنتجها منتشرة في كل المستشفيات في جميع أرجاء جنوب إفريقيا كما تخطط للانفتاح على الخارج.
وأعربت عن رغبتها في أن يستخدم الأطباء الأتراك منتجاتها.
- ريادة السيدات في الأعمال بجنوب إفريقيا أمر صعب
أما خومبوزا بافو وتعمل في قطاع منتجات العناية الشخصية فقالت إنها بدأت حياتها العملية ببيع المنتجات الغذائية في الشارع لمواجهة الصعوبات المالية التي لاقتها بعد انفصالها عن زوجها. ولكنها كانت تفكر في كيفية البدء في عمل تجاري خاص بها إلى أن قررت العمل في بيع منتجات العناية الشخصية الطبيعية.
وأشارت بافو إلى أنها واجهت صعوبات كثيرة في البداية لكونها ربة منزل؛ إذ ليس من السهل على النساء في جنوب إفريقيا أن يصبحن رائدات أعمال في حين أن هناك حاجة لمشاركتهم أكثر في اقتصاد البلاد.
وأضافت "إذا ما قامت النساء بدعم بعضهن بعضًا فسينفتح عالم الأعمال أمام النساء، وهناك العديد من الفرص المتاحة للنساء في قطاع الأعمال."
وأوضحت أنها تخطط لإنشاء مصنع خاص بها لإنتاج منتجات العناية الشخصية وأن تصدر منتجاتها للخارج، وأنها تهدف إلى دعم النساء بشكل أكبر عبر إتاحة فرص عمل جديدة لهن.
أما ثوسو ماتاو فقالت إنها دخلت مجال منتجات ومواد التنظيف للتخلص من أزمة مالية عانت منها في عام 2016، واستمرت في العمل بهذا المجال حتى أصبحت الآن تنتج هذه المواد بنفسها.
وأعربت ماتاو عن فخرها الشديد باجتياز منتجات تنظيف الأواني التي تنتجها شركتها جميع الاختبارات اللازمة، مؤكدة أنها علامة تجارية جنوب إفريقية بشكل كامل.
وعبرت ماتاو عن مخاوفها من الناحية الأمنية كسيدة أعمال في تلك الفترة التي ترتفع فيها معدلات الجريمة في البلاد، قائلة إنها أحياناً عندما تخرج للعمل لا تعرف إذا ما كانت ستعود سالمة أم لا.
وأعربت ماتاو عن امتنانها لتقديم دولة جنوب إفريقيا الدعم لسيدات الأعمال رغم كل الصعوبات، كما أعربت عن امتنانها وشكرها لتركيا لتقديمها الدعم التدريبي لهن لزيادة قدراتهن في العمل.
- نشكر تركيا على دعمها
على صعيد آخر صرح مكرمين تشاقر منسق مكتب وكالة تيكا التركية في العاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا أن تيكا ووكالة سيدا الجنوب إفريقية يتشاركان في نفس الرؤية بخصوص دعم رائدات الأعمال.
وأضاف " المرأة لها دور مهم للغاية في المجتمع؛ فعندما تقوى المرأة تتطور العائلة ويصبح المجتمع أكثر أمنًا ويقل الفقر ويتحسن الاقتصاد."
وأشار تشاقر إلى أن وضع رائدات الأعمال قد تدهور أثناء فترة انتشار وباء كوفيد- 19، وأنهم يقومون بتنفيذ هذا البرنامج في ثلاث ولايات في جنوب إفريقيا لدعم أكبر قدر من رائدات الأعمال في البلاد.
وصرحت كارين كويتزي مديرة مكتب وكالة سيدا في بريتوريا أنهم دربوا رائدات الأعمال على عدة أمور مهمة في أعمالهن منها قانون العمل، وحساب تكلفة المنتج، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتصوير ورفع طاقة الإنتاج.
وقالت كويتزي إن هذا البرنامج يقدم في الوقت نفسه فرصة فريدة لسيدات الأعمال للتعرف على بعضهن البعض والتعلم والاستفادة من بعضهن.
و أعربت كويتزي عن امتنانها لتركيا لتقديمها الدعم لرائدات الأعمال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!