ترك برس
يوافق اليوم الأحد، الذكرى الـ 483 لمعركة بروزة البحرية التي شهدت انتصار الأسطول العثماني على تحالف "الرابطة المقدسة الصليبي"، وشكلت بداية لتأسيس القوات البحرية التركية.
ووقعت "معركة بروزة" أو "معركة بريفيزا" عام 1538 بالقرب من ميناء بريفيزا، غربي اليونان، وانتهت بانتصار الأسطول العثماني على تحالف "الرابطة المقدسة الصليبي"، الذي أقامه البابا بولس الثالث. وضمن هذا النصر السيادة العثمانية على البحر المتوسط لفترة طويلة.
وبهذا الانتصار، تحقّقت السيادة العثمانية المُطلقة لغمار البحر المتوسط حتى عام 1571، أي لمدة 30 عامًا كانوا خلالها القوة البحرية الأولى في العالم بلا منازع، وهو الحدث الذي ترك منذ ذلك الوقت أثرًا في كلا التاريخين التركيّ والأوروبيّ حتى يومنا هذا. فمن جهتهم يحتفل الأتراك كلّ عامٍ بالذكرى السنوية لمعركة بروزة التي أصبحت مناسبة للاحتفال بعيد البحرية التركية.
أما في التاريخ الأوروبي، فيروي المؤرّخ "كانتويل سميث" في كتابه "الإسلام في العصر الحديث أنّ أوروبا لن تنسى الفزع الذي نالها نتيجة هزيمتها على يد الدولة العثمانية التي ظلّت تجوب مياه البحر الأبيض المتوسط دون وجود أيّ قوة بحرية تستطيع ردّها أو صدها.
وفي رسالة له بهذه المناسبة، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن قوات بلاده البحرية، ستواصل تقديم الإسهامات في السلام الإقليمي والعالمي.
وأوضح الوزير التركي أن القوات البحرية لبلاده، ستظل أيضاً مدافعة عن حقوق ومصالح الشعب في كافة البحار.
واستذكر أكار انتصار الأسطول العثماني على تحالف "الرابطة المقدسة الصليبي"، في معركة بروزة، مؤكداً أن هذا الانتصار أكد على أهمية وقوة الأسطول العثماني آنذاك، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
كما أشاد بقدرات القوات البحرية التركية في الوقت الحالي، مؤكداً أنها من القوات النادرة بين نظيراتها العالمية، التي تستطيع تصميم وتصنيع سفنها الحربية بنفسها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!