ترك برس
حظيت زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأنقرة ولقائه بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تفاعلاً واسعاً من قبل روّاد منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت آراء المغرّدين العرب حول الزيارة وأهدافها، لا سيما وأنها تأتي في إطار تحسين العلاقات بين البلدين.
وتفاعل المغردون حول الزيارة عبر وسم "زيارة_محمد_بن_زايد_لتركيا"، بحسب ما رصده برنامج "نشرتكم" على شاشة قناة الجزيرة القطرية.
ردود الفعل على مواقع التواصل إزاء زيارة بن زايد لأنقرة، انقسمت بين مؤيد للزيارة باعتبارها خطوة نحو طي صفحة الخلافات بين البلدين، وبين منتقد لها.
وبهذا الشأن كتبت الناشطة مرجانة اليافعي "زيارة شيخنا محمد بن زايد لتركيا تؤكد بأن اتحاد البلدين سيعود بالخير على عدد من الدول التي تعاني صراعات داخلية وخارجية حاليا وهذا ما سنراه في القريب العاجل بعد الزيارة".
وقال الناشط سامي حسنين "زيارة بن زايد لتركيا في هذه المرحلة لا تعني سوى أن الإمارات أدركت جيدا أهمية تركيا بالنسبة لها وقررت بعد محاولات كثيرة لجعلها تقطع علاقاتها مع دول كثيرة أن تستغل الفرصة الآن للعودة للوراء".
أما الصحفي التركي إسماعيل كايا فكتب "هذا التقارب لا يعني حل كافة الخلافات وإنما البناء على نقاط الاتفاق ومحاولة تحقيق مكاسب مشتركة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة والتأسيس لمرحلة جديدة".
وغرد الباحث فهد الغفيلي قائلا "ابن زايد أدرك (ولو متأخرا) أن من مصلحة الإمارات بناء علاقات وثيقة مع تركيا التي لها ثقل إقليمي في المنطقة، فقرّر الذهاب بنفسه لزيارتها ولقاء أردوغان!".
وقال أبو الحجاج البردوني "شيء طيب ممتاز جدا العلاقة بين الدول ونبذ الفرقة بين الشعوب شيء يثلج القلوب الشعوب".
من جهته، أثار الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله بدوره جدلا على تويتر بتغريدة قال فيها "سموه في طريقه إلى تركيا لمقابلة أردوغان غدا. من تابع الخصومة السياسية بين تركيا الإمارات لم يكن يتوقع حدوث هذا اللقاء الذي يعكس مرونة الدبلوماسية الإماراتية في التعامل مع المستجدات وتوظيفها لخدمة المصالح الوطنية. فلا صوت يعلو على صوت المصلحة الوطنية والاقتصاد والاستثمار".
ورد عليه الناشط أسعد أبو خليل قائلا "أي مرونة دبلوماسيّة يا عبد الخالق؟ يهجو الحاكم التركي فتهجونه. يصالح الحاكم التركي ترون في ذلك مرونة بعد تصوير أردوغان بالشرير. يهاجم قطر، تهاجمون قطر. يصالح قطر تصالحون قطر. حتى في سياسات التطبيع، ترون فيها مرونة وحكمة. عندما تزول المسافة بين موقف المثقّف وموقف الحاكم نلاحظ".
وكتب الناشط صلاح بابقي "بعد أن أحرقت اليمن وغير اليمن، ووصلت النار إلى مياه الخليج، تسعى أبوظبي لتغيير جلدها.. لكنها تغفل بأن الجرائم مرصودة وستلاحق عاجلا أم آجلا ومن ينجح في ابتزازها ماليا أثناء ذلك فحلال عليه".
أما المغرد محمد الملا فعلق قائلا "سعر الليرة يرتفع بعد وصول سمو الشيخ محمد بن زايد الى تركيا وأردوغان على رأس مستقبليه.. مرحبا عسكر".
وأمس الأربعاء، اختتم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارة رسمية إلى أنقرة التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، ووقع الجانبان 10 اتفاقيات على هامش الزيارة.
وتعدّ زيارة بن زايد لأنقرة، هي الأولى له منذ عام 2012، وتأتي في إطار تحسين العلاقات التركية الإماراتية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!