ترك برس
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمسك بلاده بموقفه الرافض لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشترطاً من أجل ذلك مراعاة الحساسيات الأمنية لبلاده.
وفي كلمة ألقاها، الاثنين، خلال مشاركته في مراسم بدء بناء غواصة محلية في ولاية قوجة إيلي غربي البلاد، قال أردوغان إن سياسات توسيع "ناتو" لن تعود بالنفع على تركيا والحلف "ما لم يتم مراعاة الحساسيات الأمنية".
وأوضح أردوغان أن "تركيا بصفتها دولة دفعت ثمنا من أجل الناتو، تريد أن ترى خطوات ملموسة تتعلق بأمنها القومي بدلا من التصريحات الدبلوماسية الفضفاضة".
وانتقد أردوغان ازدواجية المعايير لدى بعض الدول الأوروبية قائلا: "الذين يتحدثون باستمرار عن القانون والعدالة والقيم الديمقراطية في لقاءاتهم معنا لم يخجلوا من استضافة القتلة الدمويين".
وأردف: "اليوم يتغنون بنجاحات طائراتنا المسلحة بدون طيار في أوكرانيا، لكن بالأمس كانوا يصفونها بأنها آلات قتل لدورها في حرب قره باغ، اليوم تراهم يشيدون بدور تركيا في الناتو، لكنهم بالأمس كانوا ينتقدون إجراءات بلادنا في ليبيا وسوريا".
وشدد أردوغان على ضرورة الحفاظ على تضامن الناتو بأعلى مستوى، داعيا إلى وجوب دعم تركيا في كفاحها ضد الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة عليها.
والأربعاء الماضي، تقدمت السويد وفنلندا، رسميا بطلب العضوية لحلف شمال الأطلسي، لكن الرئيس أردوغان أعلن تحفظ بلاده على انضمامهما.
وقال أردوغان إن الدولتين لا تبديان موقفا صريحا ضد التنظيمات الإرهابية (في إشارة "بي كا كا" وأذرعه)، وإنه لا يمكن لأنقرة أن توافق على انضمامهما في هذه المرحلة.
وخلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، السبت، طالب الرئيس التركي بإنهاء مختلف أنواع الدعم الذي تقدمه بلادها لتنظيمات إرهابية.
وأكد الرئيس أردوغان لرئيسة وزراء السويد ضرورة إنهاء بلادها الدعم السياسي والمالي للتنظيمات الإرهابية ووقف تسليحها.
كما شدد على ضرورة رفع السويد القيود التي فرضتها على تركيا في واردات الصناعات الدفاعية إثر إطلاقها عملية "نبع السلام" بسوريا.
وأعرب عن تطلع أنقرة لاتخاذ السويد خطوات ملموسة تراعي المخاوف التركية بشأن "بي كا كا" وامتداداته في سوريا والعراق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!