خاص ترك برس
خلال الفترة ما بين عامي 2002 – 2012م، حدثت طفرة كبيرة فيما يخص الاستثمارات العامة الموجهة نحو مناطق شرق وجنوب شرق الأناضول، حيث تجاوزت الاستثمارات في تلك المناطق خلال فترة عشر سنوات 37 مليار ليرة تركية.
كما بلغت حصة عام 2002م من الاستثمار الكلي حسب بيانات وزارة التنمية 7% وقد وصلت هذه النسبة إلى 12% عام 2012م، وفي حين كان مقدار المبالغ المحصصة للبرنامج الكلي الخاص بمناطق شرق وجنوب شرق الأناضول عام 2002م حوالي مليونين و198ألف، فقد وصل هذا المبلغ عام 2012م إلى 6.5 مليار ليرة تركية بما فيها الاستثمارات التي تدخل ضمن نطاق مشروع "دعم البنية التحتية للقرى"، وفي عام 2012م بلغت حصة المحافظات التابعة لمشروع شرق الأناضول من الاستثمارات العامة نحو 8.9% أما حصة المحافظات التابعة لمشروع جنوب الأناضول فقد بلغت 14.6%.
يعد مشروع جنوب شرق الأناضول، مشروع تنموي إقليمي متعدد القطاعات، ويتم تنفيذه بمفهوم إنمائي متكامل ومستمر، ويهد هذا المشروع إلى رفع مستوى الدخل والمعيشة لسكان منطقة جنوب شرق الأناضول، وإزالة الفروق التنموية بين هذه المنطقة والمناطق الأخرى في تركيا، وكذلك زيادة القوة الإنتاجية وفرص العمل في الناطق الريفية.
يدخل ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول تسع مناطق تمثل حوالي 10% من مساحة وعدد سكان تركيا، وهي "ديار بكر، غازي عنتاب، كلس، سييرت، شانلي أورفا، باطمان، ماردين، شيرناق، أضييامان"، وقد بدأ تطبيق المشروع منذ عام 1989م.
بحلول نهاية عام 2012م بلغت نفقات مشروع جنوب شرق الأناضول حوالي 48 مليار ليرة تركية، وقد أحرزت نتائج موفقة بخصوص محطات الطاقة الكهرومائية التي تعد أحد أهم العناصر الفرعية في مشروع جنوب شرق الأناضول، حيث تم الانتهاء من إنشاء عشر محطات للطاقة الكهرومائية وتشغيلها، ووفقاً لإحصائيات عام 2012م فإن ما يقرب من نصف الطاقة الكهرومائية المنتجة في جميع أنحاء تركيا، يتم إنتاجها من هذه المحطات الموجودة ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول.
ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول تم في عام 2008م البدء بتطبيق خطة عمل تهدف إلى تلبية احتياجات البنية التحتية الأساسية وعلى رأسها الري، وكذلك تسريع التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي في المنطقة، وبدأت ضمن هذا الإطار استثمارات في مجالات مثل النقل، والتعليم، والإسكان، والصحة، والسياحة، ويوجد في خطة عمل المشروع 73 عملاً رئيسياً مدرجاً تحت 4 محاور رئيسية وهي: "ضمان التطور الاجتماعي – تحقيق التنمية الاقتصادية – تطوير القدرات المؤسسية – تطوير البنية التحتية"، ويأتي على رأس هذه الأعمال كل من تقليل البطالة، وزيادة التوظيف، وضمان الاندماج الاجتماعي من خلال رفع كفاءة القوة العاملة، ومشاركة المرأة بصفة خاصة في التوظيف.
في إطار خطة عمل مشروع جنوب شرق الأناضول في الفترة ما بين عامي 2008 – 2012م تم تخصيص أكثر 18 مليار ليرة تركية لأجل تنفيذ حوالي 300 مشروع ونشاط، وبهذا فقد تضاعفت حصة استثمارات منطقة جنوب شرق الأناضول بالميزانية العامة، حيث ارتفعت من 7% إلى 14%، وقد انعكست هذه الزيادة بالاستثمارات على نسبة البطالة، إذ انخفضت نسبة البطالة في تلك المنطقة من 17.4% عام 2009م إلى 11.7% عام 2011م، كما تضاعف التصدير من منطقة جنوب شرق الأناضول 14 ضعفاً خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل إلى 8.1 مليار دولار عام 2012م، في حين كان 600 مليون دولار عام 2002م.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!