ترك برس
أقرّ وزير الخارجية التركية "مولود جاويش أوغلو" ما تداولته الصحف المحلية والعالمية قبل عدّة أيام من أنباء حول لقاء جرى بين مستشار وزارة الخارجية التركية "فريدون سينيرلي أوغلو" والقائم بأعمال الخارجية الإسرائيلية "دوري غولد" في العاصمة الإيطالية روما.
وخلال تصريحاتٍ أدلى بها جاويش أوغلو لدى استقباله عدد من الصحفيين في مقر وزارة الخارجية، أوضح بأنّ تركيا دعمت أسلوب التحاور من أجل حلّ المشاكل العالقة، حيث قال في هذا الصّدد: "لولا عقد اللقاءات الثنائية بين الطرفين، كيف لنا أن نصل إلى تفاهم. فمنذ زمن ليس بقصير كانت اللقاءات بين الدّولتين تتمّ عن طريق الخبراء والمختصين".
وأوضح جاويش أوغلو أنّ العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت تراجعاً إلى حدّ أن وصلت هذه العلاقات إلى مرحلة القطيعة التامة، وذلك عقب الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مرمرا" التركية التي كانت تنقل المساعدات الإنسانية والطبية لاهالي مدينة غزة الفلسطينية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ لقاء سينيرلي أوغلو مع القائم باعمال الخارجية الإسرائيلية تأتي ضمن إطار تفعيل هذه العلاقات المتجمدة بين الطرفين.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنّ عقد مثل هذه اللقاءات بين الجانبين أمر طبيعي بل ولا بدّ منه من أجل إعادة العلاقات إلى مجاريها، حيث قال الوزير جاويش أوغلو في هذا السياق: "لكي نستطيع تفعيل العلاقات بين الدولتين من جديد لا بدّ من عقد مثل هذه اللقاءات. فهذا أمر طبيعي ولا أرى أي مبرر لتضخيم هذا اللقاء من قِبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية".
كما صرّح جاويش أوغلو أنّ هذا اللقاء ليس بالجديد وأنّ مسؤولين من البلدين عقدوا عدّة لقاءات خلال الفترة الماضية.
وفيما يخص المطالب التركية بخصوص إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، قال جاويش أوغلو: "إنّ شروط الدّولة التركية واضحة. فقد قام الجانب الإسرائيلي بتقديم الاعتذار عن حادثة سفينة مرمرا، إلّا أنّ شرط رفع الحصار الكامل عن قطاع غزّة ودفع التعويضات المالية لأهالي ضحايا تلك الحادثة لم تتم بعد. فالكرة الان في ملعب الإسرائيليين".
وأضاف جاويش أوغلو في نهاية حديثه أنّ كان من المحتمل أن يتوصّل الطرفان إلى مطابقة بهذا الخصوص، إلّا أنّ موازين القوى في الداخل الإسرائيلي أخرت الوصول إلى حلٍّ في هذا الشأن".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!