ترك برس
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة مدينة سوتشي الروسية قريباً للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي كان من المقرر أن يزور تركيا خلال أغسطس/ آب الجاري.
وفي تصريحات صحفية، أعلن المتحدث باسم حرب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جيليك أن الرئيس أردوغان اتخذ مبادرة لإحياء الاتفاق لتجنب أن يواجه العالم أزمة غذائية، وسيزور أردوغان سوتشي قريبا، موضحا أنه يعتقد أن "تطورات جديدة يمكن أن تحدث بعد هذه الزيارة".
ولم تحدد أنقرة أو موسكو موعد تلك الزيارة التي ينتظرها الكثيرون لتجنب أزمة غذاء عالمية.
وستسبق زيارة أردوغان زيارة وزير خارجيته هاكان فيدان العاصمة الروسية، سيلتقي خلالها نظيره سيرغي لافروف، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
ومن المقرر أن تركز مباحثات لافروف وفيدان على تمديد اتفاق الحبوب، وأعلن الأخير الجمعة الماضية خلال زيارته كييف أنه لا يرى "أي بديل" عن إحياء اتفاق الحبوب.
وفي سياق متصل، أكد عاكف تشاغاطاي قليج كبير مستشاري أردوغان أن الرئيس يولي أهمية خاصة للاتفاقية، مشيرا إلى أن روسيا تستطيع الاستمرار بها إذا تم استيفاء شروط معينة تطالب بها، مبينا أن أوكرانيا لم تظهر موقفا سلبيا من استمرار المفاوضات.
وشدد قليج على أن أولوية أنقرة تتمثل في مواصلة النموذج الحالي لممر الحبوب، مضيفا أنه لا يوجد تفكير حاليا في طريق بديل لتصدير الحبوب وأن بلاده لديها شكوك "بشأن إمكانية استمرار الاتفاقية بدون روسيا".
وقد انتهى اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وأنقرة بعد رفض موسكو العودة له وتجديده في يوليو/تموز الماضي، فقد هددت الأخيرة مرارا بالانسحاب من الاتفاق إذ تشكو من استمرار وجود عراقيل أمام صادراتها.
وتحاول أنقرة إقناع روسيا بالعودة إلى الاتفاق الذي بموجبه أرسلت موانئ أوديسا الثلاثة شحنات حبوب تقدر بعشرات الملايين من الأطنان، خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
انتقاد أوكراني
في ذات السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده تعارض بشدة فرض أي قيود من دول الجوار على واردات الحبوب بعد انتهاء قيود الاتحاد الأوروبي في 15 سبتمبر/أيلول القادم.
وكانت وزارة الزراعة في أوكرانيا قد اعتبرت، الأربعاء الماضي، أن تمديد القيود على وارداتها الغذائية "غير مناسب".
فقد سمح الاتحاد الأوروبي في الثاني من مايو/أيار للدول الخمس (بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا) بحظر بيع القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس الأوكرانية محليا، مع السماح بعبور هذه الصادرات إلى أماكن أخرى بما في ذلك دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
وقد علق الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على مرور جميع الواردات من أوكرانيا لمدة 12 شهرا مبدئيا، اعتبارا من يونيو/حزيران 2022 لدعم جهود كييف الدفاعية في مواجهة الحرب الروسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!