ترك برس
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن موسكو وأنقرة توصلتا إلى اتفاق مبدئي بشأن توريد مليون طن من الحبوب، وسيبدأ العمل على التفاصيل الفنية في المستقبل القريب.
وقال غروشكو: "تم التوصل إلى جميع الاتفاقات الأساسية. ونتوقع أن ندخل في اتصالات عمل مع جميع الأطراف في المستقبل القريب لوضع جميع الجوانب الفنية للمخطط الخاص بهذه الإمدادات".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى النظر في عدد من القضايا. وهي الخدمات اللوجستية والمالية وأكثر من ذلك بكثير، والطرق ودول المقصد والكمية". وفق وكالة "RT".
في سياق متصل، قال مصدر تركي شارك في الجانب الفني لصفقة الحبوب، إن أنقرة وموسكو ستناقشان قريبا، "ربما الأسبوع المقبل"، مشروعا لتوصيل الحبوب الروسية إلى البلدان المحتاجة.
وشدد المصدر في حديث لوكالة "نوفوستي"، على أن الجانبين يؤكدان التصميم على بدء عمليات التسليم بسرعة.
وأضاف المصدر: "نحن (الجانب التركي) في المستقبل القريب، ربما الأسبوع المقبل، سنبدأ في مناقشة التفاصيل الفنية لهذا المشروع. نأمل أن يتم حل جميع المشكلات بسرعة، مما سيسمح لنا ببدء عمليات التسليم قريبا جدا".
وأشار المصدر التركي، إلى أنه لا توجد مواعيد محددة لاجتماع الوفود حتى الآن.
وردا على سؤال حول وضع المفاوضات بشأن استئناف العمل في مبادرة حبوب البحر الأسود، شدد المصدر على أن "الوضع مهدد بالوصول إلى طريق مسدود".
وقال: "سيتعلق الكثير بالمفاوضات في قمة مجموعة العشرين والجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن فيما يتعلق بمخاطر ارتفاع الأسعار والأزمة الغذائية الشاملة، فإننا نشعر بالقلق".
ورفض المصدر التعليق على موضوع المفاوضات بين أنقرة والغرب، في وقت يعتبر الجانب الروسي أن الحزمة الجديدة من مقترحات الأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب غير واعدة.
والتقى رئيسا روسيا وتركيا فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان يوم الاثنين الماضي في مدينة سوتشي، وكان هذا أول لقاء شخصي لهما بعد انقطاع لمدة عام تقريبا، وناقش الرئيسان وضع صفقة الحبوب وقضايا أخرى.
وقال بوتين إن روسيا ستبدأ في غضون أسبوعين في توريد الحبوب مجاناً لست دول أفريقية، وأشار أردوغان إلى أن أنقرة مستعدة للمساعدة على تجهيز الحبوب الروسية لشحنها لاحقا إلى البلدان المحتاجة، وتأمل في التنفيذ المشترك لخطوات توصيل الغذاء إلى الدول الأفريقية.
وقال بوتين أيضا إن روسيا ستكون مستعدة لإحياء اتفاق الحبوب وستفعل ذلك بمجرد الوفاء بجميع الاتفاقيات السابقة. وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا تعتزم من جانبها، رغم كل العقبات، مواصلة تصدير المواد الغذائية والأسمدة، والمساعدة على استقرار الأسعار وتحسين الوضع في القطاع الزراعي العالمي.
وانتهت صلاحية صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي.
وأشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى الروسي الإفريقي، إلى أن روسيا انخرطت في صفقة الحبوب، بشرط تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!