ترك برس
أظهرت نتائج استطلاع للرأي تقدم مراد كوروم، مرشح تحالف "الجمهور" لبلدية إسطنبول، مع بدء العد التنازلي للانتخابات المحلية التي ستشهدها البلاد يوم 31 مارس/ آذار المقبل.
رئيس شركة "أوبتميار" لاستطلاع الرأي، حلمي داشديمير، قال في مداخلة متلفزة له على إحدى القنوات التركية المحلية، أن حالة الانقسام السائدة في حزب الشعب الجمهوري كانت السبب وراء تقدم مرشح "العدالة والتنمية" للانتخابات المحلية في إسطنبول مراد كوروم في نسب التصويت، في آخر استطلاع رأي قامت به الشركة، وبات متقدماً على إمام أوغلو بفارق يقترب من نقطتين.
وكان مراد كوروم أعلن أنه يتقدم حاليا بنحو 1.4% عن منافسه أكرم إمام أوغلو، وذلك بعد أن كان متأخراً عنه بنحو نقطتين، بعد إعلان ترشحه لرئاسة المدينة.
وقال كوروم خلال لقائه رؤساء التحرير والصحف والقنوات التلفزيونية في اللقاء الذي جمعهم لعرض برنامجه الانتخابي، وللإجابة على أسئلتهم، إن الفارق يتسع بينه وبين منافسيه، وأنه سيكون يوم الأول من أبريل/ نيسان المرشح الفائز في مدينة إسطنبول.
يأتي ذلك في ظل ازدياد الانقسامات داخل حزب الشعب الجمهوري، على بُعد أيام من إغلاق باب الترشح للانتخابات المحلية التركية في 20 فبراير/شباط 2024، لأسباب متعلقة بتداعيات زلزال 2023، وتحديداً بشأن مرشح ولاية هاتاي، التي تُعد من أكثر المناطق تضرراً به.
فقد أجَّل أكبر أحزاب المعارضة التركية اجتماع اللجنة التنفيذية له، الذي كان مقرراً الجمعة 9 فبراير/شباط 2024، إلى الأسبوع المقبل، بشأن الاتفاق على مرشحيه في العديد من المقاطعات، من بينها إسطنبول وأنقرة وجزر الأميرات.
تأجيل الحزب اجتماع اختيار مرشحيه، جرى أكثر من مرة خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب عدم تمكن قادته من التوصل إلى اتفاق على أسماء الشخصيات التي سيتم ترشيحها عن الحزب في المناطق المتبقية التي بقيت دون مرشح رسمي حتى الآن.
في ظل حالة الانقسام التي يشهدها حزب الشعب الجمهوري، التي ظهرت مع "تيار التغيير" الذي أطاح برئيس الحزب السابق من رئاسته كمال كليجدار أوغلو؛ انعكست هذه الحالة في صفوف البرلمان؛ الذي يشغل فيه الحزب حالياً 129 مقعداً.
تُشكل المجموعة البرلمانية للحزب 3 صفوف داخل أروقة البرلمان.
بينما يحتل أنصار رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل الصفوف الأمامية، يجلس أنصار أكرم إمام أوغلو في الصفوف الوسطى، فيما تبقت الصفوف الأخيرة للنواب الذين ما زالوا يدعمون الرئيس السابق كمال كليجدار أوغلو.
ظهر ذلك الانقسام على أنشطة الانتخابات المحلية والبرلمانية على حد سواء، خاصة أن المجموعات الثلاث في مجلس الحزب، هي الهيئة الوحيدة المخولة بتحديد المرشحين للانتخابات القادمة، وكانت تتنافس بشكل كبير على ترشيح أسماء قريبة منها، ما تسبب بأجواء مشحونة ومتوترة بينها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!