ترك برس
ذكر مقال نشرته "صباح" التركية أن هناك مؤشرات واعدة للغاية في العلاقات التركية السعودية، ومحاولات لتعويض ما فات في المرحلة الماضية.
المقال الذي حمل توقيع الكاتبة هوليا غولر، تضمن استنتاجات من مشاركتها في فعاليات المنتدى التركي-السعودي للاستثمار والأعمال الذي عُقد قبل أيام في إسطنبول.
وأبرز ما جاء في المقال:
الأجواء الإيجابية والطاقات الهائلة كانت تسيطر على المنتدى، فمشهد احتضان رجال الأعمال ذوي البدلات السوداء الرسمية لنظرائهم أصحاب الملابس المحلية الرسمية، كان مؤشراً على الرغبة في العودة إلى العلاقات الدافئة بين البلدين.
حضور 1.240 رجل أعمال في المنتدى، هو رقم كبير جداً بالنظر إلى التطورات الاقتصادية الحالية حول العالم، ومؤشر على الرغبة في القيام بأعمال تجارية مشتركة. وهذا يكفي لفهم حجم الأعمال المشتركة التي ستبلغ قيمتها مئات مليارات الدولارات.
كلام وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح بأن "تركيا بلدنا ووطننا الثاني" هو تعبير عن صدق المشاعر بين البلدين ورسالة مهمة لتحقيق التعاون الاقتصادي والاستثماري.
تصريح وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب "سنطلب المساعدة من أصدقائنا الأتراك في مجالات الدفاع والبناء والمقاولات والسياحة والصناعة في إطار رؤية 2030"، بدل استخدام العديد من التعبيرات الأخرى هي مؤشر على الصدق في الرغبة بتعويض ما فات للبلدين.
في الختام، ما أفهمه من الاهتمام الكبير من الجانبين التركي والسعودي هو ترك مرحلة الفتور وراء ظهورهم والتطلع إلى تعويض ما فات في السنوات الماضية.
واستضافت إسطنبول قبل أيام منتدى الاستثمار التركي السعودي ليزيد ملامح التعاون ويؤسس لاستثمارات جديدة بقطاعات النقل والبنية التحتية والسياحة.
ويرى المحلل التركي سمير صالحة أن العلاقات التركية العربية لم تتوقف يوماً، فرغم التوترات السياسية خلال العقد الماضي، ومع مصر خاصة، استمرت العلاقات الاقتصادية والاستثمارات والتبادلات التجارية، مشيراً إلى أن العلاقة التركية مع قطر كانت الأهم والأكثر تطوراً بواقع استمرار عقد اللجنة العليا المشتركة التي وصلت للتعاون الاستراتيجي بجميع القطاعات، فضلاً عن التعاون الاقتصادي الذي زاد العام الماضي بنحو 18% والآمال بوصول حجم التبادل إلى 5 مليارات دولار، بحسب ما نقله تقرير لـ "العربي الجديد".
وحول أسباب ما يصفه المراقبون بالاستدارة وطي تركيا صفحة الخلافات، يضيف صالحة، أن ما تسعى إليه تركيا ليس "صفر مشاكل" فقط، لأن استعادة العلاقات وتطويرها مرتبط بالتغيرات الإقليمية والدولية، وهناك نقاط التقاء ومصالح متبادلة بين تركيا ودول المنطقة العربية أكثر من أي منطقة أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!