ترك برس
ذكرت مصادر محلية في الشمال السوري، أن تفجيراً أودى بمقتل قيادي في ما تسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تبين لاحقاً أنه كان ضمن الملاحقين من قبل السلطات التركية بسبب دوره في التخطيط لهجوم شارع الاستقلال بإسطنبول.
وجاء مقتل القيادي في "قسد" عقب انفجار سيارة كان بداخلها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، شمالي سوريا، حيث وقع الانفجار قبيل موعد الإفطار، أمس الأربعاء، في شارع أبو هلال بحي السرب في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "قسد".
الصحفي التركي ليفنت كمال، قال عبر حسابه في “إكس” إن جميلي على قائمة المطلوبين في تركيا، ويعتبر أحد مخططي تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، بحسب ما نقله موقع "السورية".
وكانت قنبلة موضوعة داخل حقيبة انفجرت في شارع “استقلال” السياحي قرب ميدان تقسيم في إسطنبول، يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 81 آخرين.
وعقب ساعات أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، القبض على منفذة التفجير واسمها، أحلام البشير، إضافة لاعتقال نحو خمسين شخصاً قالت السلطة إن لهم صلة بالهجوم.
وأسفرت التحقيقات عن ارتباط البشير بشبكة مؤلفة من عدة أشخاص داخل تركيا وفي سورية.
وشهدت الأسابيع الماضية سلسلة عمليات اغتيال طالت قياديين تابعين لـ”قسد” و”وحدات حماية الشعب”.
وتعلن تركيا بصورة متواترة وبشكل متكرر عن مسؤوليتها عن الاغتيالات، حيث تعتمد في عملية تصفية قادة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي أو قادة "قسد" على خيار من بين اثنين، يأخذ الأول طابعاً أمنياً وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.
وبحسب خبراء وباحثين، لم تعد تلك الضربات والعمليات الاستخباراتية “اعتيادية” لاعتبارات تتعلق بحالة التصعيد الخاصة بها من جهة، والأهداف التي باتت تمثل في غالبيتها “صيداً ثميناً” بالنسبة لأنقرة.
وتعتبر تركيا “قسد” ومكونها الأساسي تنظيم "ي ب ك" منظمة مرتبطة بـ”بي كا كا” الإرهابي.
ومؤخراً كثفت تركيا من عملياتها التي تستهدف قيادات التنظيمات الإرهابي في شمالي سوريا والعراق، تزامناً مع تأسيس لجنة مع الأخير لتنسيق عملياتها لمكافحة "بي كا كا" الذي أعلنته بغداد لأول مرة تنظيماً إرهابياً محظوراً على أراضيها، وذلك عقب اجتماعات أمنية رفيعة المستوى مع مسؤولين من أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!