ترك برس
يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوجه إلى العراق، الاثنين، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ عام 2011، حيث ينتظر البلدين العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الإرهاب ومسألة المياه.
وكان أردوغان قد صرح في وقت سابق إلى أنه سيتوجه إلى بغداد "قريباً"، مضيفاً أنه قد يتوقف خلال طريق عودته في أربيل، عاصمة إقليم شمال العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.
يأتي ذلك بعد أشهر من لقاء جمع وزير الدفاع التركي يشار غولار ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان برفقة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين، بنظرائهم العراقيين في بغداد.
ورحّبت تركيا خلال هذه المناسبة بالقرار الذي اتخذته بغداد بتصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" في العراق.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن بغداد وأنقرة قد توقعا "اتفاقية استراتيجية" الاثنين على هامش الزيارة، من دون مزيد من التفاصيل.
ويلاحق الجيش التركي مقاتلي تنظيم "بي كا كا" في الأراضي العراقية، وفي إقليم شمالي العراق، وفي منطقة سنجار الجبلية.
قصف الأراضي العراقية
وشهدت العلاقات بين بغداد وأنقرة توتراً خلال السنوات الماضية، بسبب الحملات العسكرية التركية والهجمات في شمال العراق، حتى أن بغداد قدم شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الشأن.
وأقامت أنقرة التي تُهدد بتوسيع عملياتها هذا الصيف، عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق لمحاربة "بي كا كا" الإرهابي.
وكان العراق في السابق يقول إن العمليات تنتهك سيادته، لكن أنقرة تقول إنها تحمي حدودها.
والعراق خامس مستورد للمنتجات من تركيا في الربع الأول من عام 2024 (الحبوب، والمنتجات الغذائية، والمواد الكيميائية، والمعادن وغيرها). كما أنه الشريك الذي ازدادت المبيعات التركية إليه بشكل أكبر من غيره.
وتعود الزيارة الرسمية الأخيرة لأردوغان إلى العراق إلى شهر مارس من عام 2011 عندما كان رئيساً للحكومة.
أزمة المياه
كما تُعد الموارد المائية من الملفات الشائكة بين البلدين، إذ يُعتبر العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغيّر المناخ والتصحر في العالم، بسبب تزايد الجفاف، فيما تُندد بغداد مراراً ببناء جيرانها (تركيا وإيران) سدوداً تتسبب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية.
وكانت بغداد أجرت مع أنقرة عدة جولات مفاوضات، لكنها لم تنته إلى شيء، واتهمت تركيا، بالتعنت في ما يخص تخفيض معدّل إطلاق مياه نهري دجلة والفرات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!