ترك برس
نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تدوينة له عبر منصة "إكس" حول زيارته الرسمية إلى العراق والتي جاءت لأول مرة منذ 13 عاماً وتكللت بتوقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة أبرزها الأمن والتجارة والنقل.
وقال أردوغان في تدوينته إنه زار العراق بعد غياب طويل "تلبية لدعوة أخي العزيز رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأسعدني كثيرا زيارة بغداد إحدى مدن حضارتنا العريقة".
وأضاف: اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك التي وقعناها مع السيد رئيس الوزراء، تشكل لنا خارطة طريق قوية. بموجب نص الاتفاقية، قررنا إنشاء "لجان مشتركة دائمة" تضمن استمرار ومتابعة المفاوضات الفنية في العديد من المجالات مثل الأمن/مكافحة الإرهاب، والاقتصاد/التجارة، والطاقة، والنقل، والبيئة، والمياه العابرة للحدود، والصحة، والتعليم.
وتابع: بالإضافة إلى ذلك، فإن النصوص الموقعة في العديد من المجالات بدءا من الأمن والتجارة، وصولا إلى النقل والزراعة، ستعزز الأرضية القوية في علاقاتنا وستخلق فرص تعاون جديدة.
أردوغان أفاد بأنه بحث أيضاً خلال لقاءاته مع المسؤولين العراقيين "الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد منظمة بي كي كي الإرهابية وامتداداتها التي تستهدف تركيا من الأراضي العراقية. كما رحبنا بإعلان بي كي كي منظمة محظورة في العراق".
وأردف: استثمرت هذه الفرصة لأشاطر نظرائي إيماني القوي بأن إعلانها منظمة إرهابية رسميا، سيساهم في انتهاء وجودها على الأراضي العراقية في أقرب وقت ممكن. وهذا أيضا من متطلبات حسن الجوار والأخوّة التي تجمعنا.
واستطرد: نحن على استعداد لتقديم كافة أنواع الدعم الذي ستحتاجه الحكومة العراقية في كل خطوة تتخذها في هذا السياق. ونرغب في زيادة حجم التبادل التجاري بيننا الذي بلغ حوالي 20 مليار دولار العام الماضي، إلى مستويات أعلى. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تناولنا الأهمية الحيوية لـ "مشروع طريق التنمية". ومن خلال مذكرة التفاهم التي وقعناها عززنا تصميمنا على هذا التخطيط الاستراتيجي الذي سيسهم بشكل كبير في ترسيخ استقرار وازدهار منطقتنا برمتها، لاسيما العراق.
الرئيس التركي أكد على بذلهم "قصارى جهدنا لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة. إن التطورات على محور إسرائيل وإيران تزيد من خطر انتشار الحرب وتصاعدها؛ بالإضافة إلى أنها تلقي بظلالها على المجازر التي تقع في فلسطين".
واختتم بالقول: أود أن أذكّر جميع الأطراف المعنية بضرورة تجنب الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوتر. وأنا على ثقة أن زيارتي التي جاءت في فترة حرجة من حيث التطورات الإقليمية، ستفضي بمشيئة الله تعالى إلى بدايات جديدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!