ترك برس
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن تركيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع منطقة الخليج، وتدير هذه العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون من خلال آليات التعاون المشترك الثنائية ومتعددة الأطراف.
وأوضح ألطون في تصريحات لشبكة الجزيرة القطرية إن بلاده واصلت علاقاتها الدبلوماسية مع جميع دول الخليج رغم وقوع بعض المشاكل في المنطقة، وأن زيارات الرئيس أردوغان إلى الخليج "مهدت الطريق أمام التقارب والتعاون ليبرز إلى المقدمة، ويعد هذا الملف من أولوياتنا".
ولفت إلى أن "دعوة السيد رئيس جمهوريتنا لحضور قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الدوحة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2023، ومشاركته في هذه القمة تظهر بشكل أساسي المستوى السياسي الذي وصلت إليه علاقاتنا".
وأضاف أن "إنشاء آليات التعاون الثنائي مع دول الخليج مستمر، حيث تم مؤخرا إنشاء المجلس الإستراتيجي رفيع المستوى مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهناك لجنة إستراتيجية عليا تعمل بفعالية كبيرة مع قطر، ويجري العمل أيضا مع المملكة العربية السعودية من أجل الاجتماع المقبل لمجلس التنسيق التركي السعودي".
وذكر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أنه "تم مؤخرا استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي".
وشدد ألطون على أن "كل هذا يظهر أن الزخم الحالي الحاصل في العلاقات مستمر في الزيادة، وتم وضع الإطار خلال اللقاءات على مستوى القادة، وتم التوقيع على عشرات اتفاقيات التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، بدءا من الصناعات الدفاعية إلى الاتصال، ومن السياحة حتى التجارة والاستثمار، ولقد حان الوقت لتنفيذ هذه الاتفاقيات فعليا، وستتقدم هذه العملية في إطار الإمكانات والاحتياجات المتبادلة".
وردا على سؤال حول الأجواء الإيجابية في العلاقات التركية - اليونانية، قال ألطون إن تركيا واليونان على تواصل وتفاعل وثيق بصورة دائما بسبب موقعهما الجغرافي. وبطبيعة الحال، هناك قضايا نختلف عليها، ومع ذلك -وكما قال رئيس الجمهورية التركية- "نعتقد أنه ليست لدينا مشكلة لا يمكن التغلب عليها".
وأضاف: "كانت للمحادثات الإيجابية والموجهة نحو إيجاد الحلول التي أجراها الرئيس التركي مع (رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس) ميتسوتاكيس بأثينا في السابع من ديسمبر/كانون الأول 2023، وتوقيع "إعلان أثينا بشأن العلاقات الودية وحسن الجوار"- آثار متعددة الجوانب والأبعاد، وبالإضافة إلى العلاقات السياسية فهناك تطورات أيضًا في مجالي الثقافة والسياحة".
وتابع: "يستفيد السياح الأتراك بشكل كبير من فرصة زيارة اليونان لمدة 7 أيام من دون تأشيرة. وتوضح الأمثلة المذكورة أن علاقاتنا المتنامية والمتبادلة كيف تؤثر بشكل إيجابي على الحياة اليومية للمواطنين، ومن المؤكد أن هذا الوضع يفيد اقتصاد البلدين".
وأردف: في ما يتعلق بقضية شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن سياسة تركيا كانت دائما تسير في خط يحترم القانون وحقوق جيراننا في المنطقة، وتقوم سياسة تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط على أساسين مهمين:
الأول- تحديد الولاية البحرية للدول وفقًا للقانون الدولي وحماية الحقوق في جرفنا القاري، أما المبادئ الرئيسية الأخرى لدينا فهي عدم انتهاك حقوق أي دولة في مواردها الطبيعية، وبالطبع تقوم تركيا بإجراء دراسات للاستفادة من مواردها الطبيعية التي تمتلكها.
الثاني- نعتقد أن شرق البحر الأبيض المتوسط يمثل أيضًا فرصة مهمة لتعزيز الصداقة التركية اليونانية.
وأضاف ألطون: دعت تركيا اليونان إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات منذ بداية هذه الأحداث، وأعرب الرئيس أردوغان عن مقترح لتنظيم مؤتمر دولي يغطي هذه القضية ويهدف إلى تقييم الفرص المتاحة في المنطقة بشكل متساوٍ وعادل. وفي هذا السياق، ومن دواعي السرور أن الحركة الدبلوماسية على أعلى مستوى بين تركيا واليونان زادت في الفترة الأخيرة، وستظهر صورة أوضح للقضية عندما يقوم رئيس الوزراء اليوناني بزيارة أنقرة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!