ترك برس
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن البرنامج الاقتصادي لحكومته يؤتي ثماره في مجال الإنتاج والتوظيف والتصدير.
جاء ذلك في رسالة نشرها السبت بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
قال الرئيس أردوغان في رسالته:
"أسأل الله تعالى أن يجعل هذه الأيام المباركة خير وبركة لشعبنا وللعالم الإسلامي وللبشرية جمعاء، وأن يتقبل منا الأضاحي وصالح الأعمال.
آمل أن تدرك أمتنا برمتها أمة محمد، المزيد من الأعياد في صحة وسلام وسعادة. وأهنئ من كل قلبي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك كافة إخوتي وأخواتي لاسيما في غزة، الذين يعيشون العيد في ظل فظائع الإبادة الجماعية الإسرائيلية؛ وأتمنى أن يعم السلام والأمن والاستقرار في أقرب وقت ممكن على إخواننا وأخواتنا الذين يعانون ويتعرضون للاضطهاد والمذابح.
"نحن نمر بأيام نحتاج فيها إلى الوحدة والتضامن أكثر من أي وقت مضى"
إن الأعياد هي أيام استثنائية حيث تسود فيها مشاعر الوحدة والتضامن والأخوة على أعلى مستوى. وهي أيام خاصة نتذكر من خلالها الأيتام والفقراء والمستضعفين وتتعزز خلالها علاقات القرابة والجيرة ونتماسك من خلالها كأمة واحدة.
للأسف الشديد أدت جائحة فيروس كورونا إلى خلق مسافة بين العائلات والجيران والأصدقاء، لذا بفضل الأعياد سنقرب هذه المسافات ونتذكر أقاربنا أكثر ونعزز صلة الرحم بيننا. قال أجدادنا: " البعيد عن العين بعيد القلب". نحن كشعب نمر بأيام نحتاج فيها إلى توحيد الأفئدة والتضامن أكثر من أي وقت مضى.
ويسعدنا أن نرى أن مناخ التهدئة السياسية يساهم في وحدة شعبنا. وبمشيئة الله تعالى سنحول معا هذا العيد إلى عيد للأخوة.
"برنامجنا الاقتصادي يؤتي ثماره في مجال الإنتاج والتوظيف والتصدير"
خلال العام الماضي أجرينا ثلاث انتخابات متتالية، وتعززت ديمقراطيتنا وأصبحت أقوى بعد كل هذه الانتخابات. والآن، أمامنا كحكومة أربع سنوات من العمل المتواصل.
من جهة أخرى لا يزال ارتفاع معدلات التضخم في العالم يشكل مصدرا للقلق. لقد دخلنا في عملية التخلص من وحش التضخم الذي يشاركنا طعامنا ووظائفنا وقوتنا. إن برنامجنا الاقتصادي يؤتي ثماره من حيث الإنتاج والتوظيف والصادرات. وبمشيئة الله تعالى سنحقق نتائج أفضل فيما يتعلق بالتضخم بدءا من النصف الثاني من العام.
نحن حكومة تعمل على رفع مستوى رفاهية هذا الشعب بدءا من المزارعين وموظفي الخدمة المدنية وصولا إلى ذوي الياقات البيضاء والعمال وإيصاله إلى مستوى البلدان المتقدمة. مما لا شك فيه نحن سنعمل على خفض مشكلة التضخم التي تتكرر لأسباب مثل الأوبئة والحروب والأزمات العالمية إلى خانة الآحاد كما فعلنا في الماضي.
ولا يمكن أبدا أن نتنازل عن مكاسبنا التاريخية في الحرب ضد الإرهاب، بل سنواصل عملياتنا حتى نضع حدًا لآفة الإرهاب الانفصالي، الذي ظل يمتص دماء وموارد أمتنا مثل العلقة على مدار 40 عامًا.
"حجم المساعدات الإنسانية التي أرسلناها إلى غزة تجاوزت 55 ألف طن"
نجن نواصل الوقوف بحزم ضد سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول. حجم المساعدات الإنسانية التي أرسلناها إلى غزة تجاوزت 55 ألف طن. لقد أوقفنا كافة المعاملات التجارية مع إسرائيل، وقررنا التدخل في قضية الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.
ونحن من بين الدول التي تبذل قصارى جهدها من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وعلى الرغم من كل الضغوط التي تمارسها الشبكة الصهيونية، إلّا أننا ندافع عن الحقوق والعدالة والسلام في كل منبر ولا نتردد في قول الحقيقة بشجاعة. ورغم كل وحشية إسرائيل قاتلة الأطفال ومن يدعمها، فإن النصر سيأتي بإذن الله للشعب الفلسطيني.
" وحدة أمتنا هو أعظم مصدر لقوتنا"
إن دعاء أمتنا ودعمها ووحدتها وتضامنها وروح الأخوة التي تجمعنا تشكل مصدر القوة والإلهام الأكبر في هذه النضالات الصعبة. كلما كنا أكثر اتحادًا كأمة، كلما تمكنا من التغلب على المزيد من المشاكل وأصبح كفاحنا أكثر نجاحًا. إن وعي الأخوة والتعاون والتضامن الذي نجدده خلال الأعياد مهم أيضًا في هذا السياق.
في هذا العيد، سنقبل أيدي كبارنا وأعين صغارنا، وسنزور أفراد عائلاتنا وأصدقائنا وجيراننا، وبمشيئة الله تعالى سنتصالح إذا كنا بيننا خصام ونعزز أخوتنا الأبدية.
أختم كلمتي سائلا الله تعالى أن يتقبل من الحجيج في الأرض المقدسة حجّهم ودعواتهم في الكعبة وعرفة ومزدلفة.
كما هو الحال في كل إجازة عيد أرجو من كافة مواطنينا المسافرين خارج مدنهم لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك إلى الالتزام بقواعد المرور وعدم السفر وهم متعبين وأن يكونوا أكثر انتباهًا، خاصة عندما يقتربون من وجهتهم. آمل أن يجلب عيد الأضحى الطمأنينة لقلوبنا والأمن لبلدنا والسلام لمنطقتنا ولاسيما فلسطين والسودان. عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير ".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!