ترك برس
فجّر السياسي التركي المعارض كوراي آيدن، مفاجأة هزت صفوف حزبه "الجيد" مرة أخرى إثر إعلانه الاستقالة ومواصلة النشاط السياسي في البرلمان بصفة نائب مستقبل.
ويعد آيدن أحد أبرز قيادات الحزب الجيد ومؤسسيه، وهذه الاستقالة ليست جديدة في الحزب الذي شهد استنزافاً رغم عقده مؤتمراً طارئاً وتغيير رئيسه، بعد أن تركت الزعيمة السابقة ميرال أكشنر مهامها للرئيس الجديد مساواة درويش أوغلو. بحسب صحيفة العربي الجديد.
ونشر آيدن مجموعة من الأسباب التي أدت إلى استقالته بدءاً من حديثه عن أسباب تأسيس الحزب، مبيناً أن لقاء أكشنر مع الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخراً كان القشة التي أجبرته على اتخاذ القرار.
وأكد أنه طالب بالكشف عن مضمون اللقاء وكانت له تصريحات بهذا الصدد ولكن لم يُكشف عنه كما لم يُعلن عن اللقاء وكان بشكل مفاجئ، كما أنه شعر بأن أفكاره لم تعد ذات قيمة في الحزب رغم تحذيراته ونصائحه.
ومع هذه الاستقالة، ينخفض عدد نواب الحزب إلى 34 نائباً في البرلمان بعد أن حقق الحزب 43 مقعداً (العدد الكلي للمقاعد 600) خلال عام وشهر فقط بعد حصول استقالات متعددة، فضلاً عن استقالات لدى قيادات في الحزب.
وفي 5 يونيو/ حزيران الجاري، قابلت الزعيمة السابقة للحزب الجيد ميرال أكشنر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في لقاء مفاجئ جرى في القصر الرئاسي، واستمر اللقاء ساعة ونصف ساعة، وأظهرت الصور المنشورة ظهوراً جديداً لأكشنر التي غادرت منصبها في زعامة الحزب عقب فشل الحزب في الانتخابات المحلية الأخيرة من تحقيق نتيجة جيدة.
وخلال الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت في 31 مارس/ آذار الماضي، تراجع الحزب الجيد في نسبة الأصوات بعموم تركيا، وحصل على 3.77% من الأصوات، بإجمالي 32 بلدية فقط (لا توجد بينها بلدية كبرى أو بلدية ولاية بل منطقة واحدة والبقية بلدات صغيرة)، وهو ما دفع الحزب للذهاب إلى المؤتمر الطارئ.
وشهد الحزب تغييرات كبيرة في ظل إعلان أكشنر عدم الترشح، وإعلان قيادات ترشحهم لزعامة الحزب، في وقت حصلت فيه استقالات من قبل نواب برلمانيين، فقد كان الحزب قد حقق في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام الماضي ما نسبته 9.68% من الأصوات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!