ترك برس
قال زعيم حزب الرفاه الجديد، فاتح أربكان، نجل رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين اربكان، إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد هذه الفترة ستكون مفيدة لهم ولتركيا أيضاً.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة (HalkTV) التركية المعارضة.
وبحسب موقع تلفزيون سوريا، دعا أربكان إلى عودة تدريجية للاجئين السوريين إلى بلدهم بالتنسيق مع النظام السوري، إذا تطلب ذلك، مؤكداً أن ذلك سيكون مفيداً لهم ولتركيا على حد سواء.
وأوضح أربكان أن تركيا أنفقت المليارات على السوريين على مدار أكثر من عشر سنوات، وقال: "استضفناهم بأفضل شكل، وقمنا بواجب الأخوة والإنسانية تجاههم، وحتى إننا قلنا المثل المشهور 'وضعوا البلبل في قفص ذهبي، فقال آه يا وطني'".
وأضاف: "عودتهم (أي السوريين) إلى بلدهم بعد هذه الفترة ستكون مفيدة لهم ولنا أيضاً.. بالطبع ليس بجمعهم اليوم أو غداً وإرسالهم، ولكن في مرحلة معينة ومسار محدد وبشكل تدريجي، سيكون إرسالهم هو الأفضل".
وشدد أربكان على ضرورة التنسيق مع النظام السوري من أجل عودة السوريين: "يجب تنفيذ ذلك عن طريق التواصل مع الدولة السورية إذا لزم الأمر، لأن الحرب هناك انتهت إلى حد كبير، والأسد أعاد سيطرته على 70 بالمئة أو 80 بالمئة من الأراضي".
ترحيل السوريين مقابل الدعم
وطالب حزب الرفاه الجديد بترحيل السوريين قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في أيار من العام الفائت، وذلك ضمن قائمة من 30 شرطاً وضعها الحزب لقاء دعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحليفه في تحالف الشعب، حزب الحركة القومية.
وكشفت صحيفة (Yeni Şafak) المقربة من الحكومة التركية عن أن حزب الرفاه الجديد تقدم بقائمة تضم 30 مطلباً إلى حزب العدالة والتنمية، تتعلق بأمور اقتصادية وسياسية، من بينها المطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتشير الصحيفة إلى أن الحزب أبلغ الحكومة بضرورة العمل على "ضمان العودة الآمنة للسوريين إلى بلدهم" إلى جانب محاربة العنصرية وضمان تماسك الدولة القومية في المنطقتين الشرقية والجنوبية الشرقية على أساس الأخوة الإسلامية.
وأسس فاتح أربكان حزب الرفاه الجديد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 كاستمرار لحزب الرفاه الذي أسسه والده رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، والذي أغلق في عام 1998 بقرار من المحكمة الدستورية بدعوى "أنشطته المعارضة لأسس الجمهورية العلمانية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!