ترك برس
أطلقت تركيا وقطر مبادرة جديدة مشتركة لتنسيق إيصال لمساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة.
وفي مقابلة له مع قناة الجزيرة القطرية، قال ياسين أكرم سريم نائب وزير الخارجية التركي إن بلاده أسست مع دولة قطر لجنة مشتركة تتألف من المؤسسات ذات الصلة، لتنسيق العمل الإنساني بالمنطقة وإيصال المساعدات لغزة.
وأوضح أن هذه اللجنة عقدت اجتماعها الأول في 2 يوليو الجاري، مؤكداً أن "اللجنة ستجتمع بانتظام لتقييم التطورات في منطقتنا، وخاصة في غزة، ولصياغة مشاريع المساعدات الإنسانية بالشراكة بين تركيا وقطر".
وأضاف سريم: "هدفنا هو تنفيذ مشاريعنا في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا الذي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر من هذا العام بقيادة رئيسنا وأمير قطر".
وزاد: "في إطار الاتفاق الذي توصلنا إليه، سنعمل على تعميق مساعداتنا الإنسانية لغزة وفلسطين من خلال المزيد من المشاريع الملموسة"، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق".
وأكد سريم أن تركيا وقطر تعملان على "القيام بدورهما خاصة من أجل التعافي السريع في غزة"، لافتاً إلى أنه "من ناحية أخرى، قدمت تركيا حتى الآن خدمات السفن والجسور الجوية والمشتريات المحلية وخدمات الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين".
وتواصل قطر وتركيا تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل ومجاعة.
ومطلع مايو/ أيار 2024، أعلنت وزارة التجارة التركية تعليق جميع معاملاتها التجارية مع إسرائيل، في ضوء ما وصفته الوزارة بـ"تفاقم المأساة الإنسانية" في الأراضي الفلسطينية، مشددة على أن تركيا لن تتراجع عن قرارها إلا بعد ضمان تدفق غير متقطع وكاف للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد وزير التجارة التركي عمر بولات، أن تعليق التجارة مع إسرائيل سيستمر حتى تأمين وقف إطلاق نار دائم في غزة وتدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق للفلسطينيين هناك.
ولم يكن هذا القرار الأول من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ حظرت تركيا مطلع شهر أبريل/ نيسان 2024، تصدير 54 منتجا إلى إسرائيل، كان من بينها الحديد والرخام والصلب والإسمنت والألمنيوم والطوب والأسمدة ومعدات ومنتجات البناء ووقود الطائرات، على غرار رفض إسرائيل مشاركة تركيا في إيصال المساعدات الإنسانية جوا إلى قطاع غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!