ترك برس
أشارت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية في تقرير للكاتب إيغور سوبوتين إلى أن نفوذ تركيا المتزايد في قارة إفريقيا يؤثر على المفاوضات التركية-الأوروبية.
وبحسب وكالة آر تي، قال الكاتب في تقريره إن تركيا شاركت في اجتماع غير رسمي لمجلس الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
ورأى أن الدعوة للمشاركة منحت أنقرة الأمل في أن تكون بروكسل قد زادت اهتمامها بالتقارب على الرغم من الخلافات.
وأضاف: "مع ذلك، فإن الوضع لا يبدو واضحًا بعد. في الآونة الأخيرة، اشتكى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، من أن تركيا تعمل على تغيير "نظام البحر الأبيض المتوسط" من خلال تعزيز نفوذها في شمال إفريقيا، فقال: "إن القواعد على طول الساحل الليبي لم تعد أوروبية. بل تتبع تركيا وروسيا. هذا ليس نظام البحر الأبيض المتوسط الذي تصورناه".
ويرى سوبوتين أن "ليبيا ليست المكان الوحيد في إفريقيا الذي تحاول فيه أنقرة تعزيز مكانتها في السنوات الأخيرة. فبحسب ما سجله معهد الإحصاء التركي (TUIK)، بلغ حجم التجارة بين تركيا ودول القارة، العام الماضي، 32 مليار دولار، وهو ما يزيد بنسبة 50٪ تقريبًا عن العام 2013. وعدد شركائها آخذ في الازدياد".
وأوضح أن "الجزء الأساسي من التوسع التركي في القارة يقوم على توريد المعدات العسكرية وبرامج التدريب العسكري".
واعتبر أن "أنقرة تحظى بمزيد من المصداقية من خلال طائراتها المسيّرة منخفضة التكلفة. ويشير الخبراء إلى أن هذه المنتجات التركية الصنع تبدو جذابة لدول القارة، لأسباب منها عدم وضع شروط احترام حقوق الإنسان عند الشراء. وثمة ميزة أخرى هي استعداد أنقرة للتجارة حتى مع الحكومات الانتقالية التي تفتقر إلى الشرعية في نظر الدول الغربية".
وقال: "على الرغم من انتقادات بوريل، فمن المحتمل جدًا أن يكون الوضع في إفريقيا أحد موضوعات المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!