ترك برس
أشار تقرير لموقع الجزيرة مباشر إلى أن مركز “تواصل الثقافات” بمسجد السليمانية الشهير في مدينة إسطنبول التركية شهد زيادة مطردة في عدد المقبلين على الإسلام ومعتنقي الإسلام منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال مصطفى كراجا -مسؤول فريق التطوع للتعريف بالإسلام في المركز- إن نحو 3 آلاف سائح يزور المركز سنويا، فيما يعتنق الإسلام من بينهم 80- 100 شخص شهريًا. وفقا للموقع.
وأضاف كراجا للجزيرة مباشر “دورنا الدعوة والتبليغ هنا لغير المسلمين تقريبا منذ 15 سنة، نقدم الدعوة لنحو 3000 أو 3500 شخص شهريا، وينطق الشهادة يوميًا 3- 4 أشخاص”.
وقالت أفنان صباح المتطوعة في فريق التعريف بالإسلام “سابقا عندما كنا نقدّم الأدوار الدعوية كان الناس يترددون نوعا ما في قبول الإسلام، لكن بعد أحداث 7 أكتوبر تغير الأمر كليا وتكوّن لديهم فضول شديد لمعرفة الإسلام”.
وأضافت أفنان للجزيرة مباشر “الآن الناس في فلسطين أو في غزة بصورة خاصة أصبحوا يعلمون البشرية الإيمان، هذه الدماء لن تذهب سدى، بل كما يقول الإخوة الأتراك أن في كل شر هناك خير”.
من المسيحية للإسلام
يوسف جينينغز، أحد المعتنقين الجدد للإسلام، يعترف بالفضل لفريق المتطوعين في اعتناقه الإسلام ما دفعه لاحقا ليكون واحد من هؤلاء المتطوعين.
وقال يوسف للجزيرة مباشر “أتيت لتركيا لإجراء عملية جراحية في ساقي، وشيء ما في قلبي أخبرني بأنني يجب أن أبقى هنا فقررت فعل ذلك، وبعد مدة قصيرة وجدت نفسي مُغرمًا بإسطنبول وفي حديقة هذا المسجد، قررت الدخول إلى الجامع وحينها صليت كمسيحي طلبًا للإرشاد من الله، وفور نهاية صلاتي أتتني متطوعة ودعتني للإسلام وشرحت لي عنه ساعات عدة، فقررت الدخول للإسلام والبقاء في إسطنبول، فبقيت حوالي 9 أشهر هنا لأتعلم عن الدين الإسلامي، ولاحقًا عندما عدت إلى هنا قررت أن أرد العطاء الذي لقيته من هؤلاء الناس ومساعدتهم، فأنا الآن أتطوع وأساعدهم”.
ويحتضن المركز فريقًا من المتطوعين يقترب من نحو 90 شخصا، يقدمون للمسلمين الجدد كل ما يحتاجونه بنحو 14 لغة مختلفة حسب ما يوضح المتطوع أحمد سويليمي.
الإسلاموفوبيا
وقال سويليمز “هنا في مسجد السليمانية نحن نوزع نسخا من القرآن الكريم على السياح بـ25 لغة وأيضًا عبر فرقنا الداعمة نوفر متحدثين بـ14 لغة مختلفة لخدمة الدعوة، نجلس معهم ونخبرهم بكل ما يتعلق بالإسلام”.
وكشف سويليمز أن أكبر العقبات التي تواجه فريق المتطوعين هو مكافحة الإسلاموفوبيا “معظم الزوار الذين يأتون لإسطنبول من البلدان الغربية معرفتهم قليلة بالإسلام، وما يعرفونه عن هذا الدين غالبا ما يكون مضللا بسبب وسائل الإعلام الكبيرة”.
وتابع “نحن نصحح أفكارهم الخاطئة عن الإسلام، وعندما ينطقون الشهادة لا نتركهم لوحدهم دون توجيه، بل ندعمهم ونوفر لهم باستمرار معلومات وتوجيهات عبر الإنترنت من فريقنا”، مؤكدا “أن تصبح مسلما ما هي إلا الخطوة الأولى في الدين والأمر لا ينتهي عند هذه النقطة”.
وقبل عام، شنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بقيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية “طوفان الأقصى”، وتمكنت قواتها من العبور إلى الأراضي المحتلة في غلاف قطاع غزة، وقتلت وأسرت عددا من الجنود الإسرائيليين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!