ترك برس
أوضح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بأن حزبه يحاول أقصى جهده لعدم ترك البلاد دون حكومة، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية مستعد للانتخابات مجددا في حال اضطر الأمر اللجوء لصناديق الاقتراع مرة أخرى.
وذلك في كلمة له خلال مشاركته في مأدبة إفطار الفرع الشبابي لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، مساء الأربعاء، حيث أشاد بعمل الفروع الشبابية بالحزب، في كافة الولايات التركية، لدرجة أنها أصبحت مثالا يقتدي بها نظراؤها في الأحزاب الأخرى.
وأضاف، أن حركة العدالة والتنمية هي حركة أخلاقية قبل أن تكون سياسية، وهي حركة فاضلة، وهو الاسم الأول لحركتنا مع خطاها الأولى في عام 2001 قبل دخولنا مرحلة الأحزاب. مشيرا إلى أنهم سيواصلون الحفاظ على مبادئهم وأخلاقهم في عملهم السياسي.
وتابع رئيس الوزراء التركي، "لتكونوا واثقين من أنه، لو تخلى حزب العدالة والتنمية عن القيم التي انطلق وهو يدافع عنها، ولو تراجع عن مبادئه الأخلاقية، وأعرض عن وقفته التاريخية، ولو بقي صامتا عن الظلم الذي يطول أهلنا في غزة، وكذلك عن الإنقلاب العسكري في مصر، ولو لم تفتتح أحضانه للمظلومين السوريين، لكانت جميع الوسائل الإعلامية الغربية المعادية لحزبنا، تكيل لنا المديح والثناء".
وفيما يخص محاولات الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية، قال داود أوغلو: "بالنظر للنقاشات الدائرة بين الأحزاب الأخرى، بإمكانكم رؤية الموقف الواضح والسليم لحزب العدالة والتنمية".
ولفت داود أوغلو إلى وجود بعض الأطراف التي تسعى لزعزعة الثقة التي يتحلى بها العدالة والتنمية، من خلال الإشارة إلى الأزمات التي تعانيها الدول التي تفتقر لحكومة، أو تعاني من حكومات ضعيفة، أو الإشارة إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية في بعض الدول كاليونان وغيرها من دول الجوار.
وأشار داود أوغلو إلى أنّ حزب العدالة والتنمية "يقوم بأقصى جهده لعدم ترك البلاد دون حكومة، وسيواصل ذلك". مضيفا "سنواصل احترام إرادة الشعب التركي، وسنقوم بكل ما يلزم لتحقيق هذه الإرادة، لكن في حال فشلت كل تلك الجهود واضطر الأمر للجوء لإرادة الشعب مجددا (في إشارة للانتخابات المبكرة) فنحن مستعدون"، مؤكدا استعداد حزب العدالة والتنمية بكافة كوادره للخوض فيها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!