ترك برس
تعرضت منشآت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" في العاصمة أنقرة اليوم الأربعاء لهجوم أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين، وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا تحييد مهاجمين اثنين.
ونشرت شبكة الجزيرة القطرية تقريرا يتضمن 7 نقاط تكشف تفاصيل الهجوم على الشركة التركية للصناعات الجوية؛
1. ما الذي جرى؟
في حادثة خطيرة شهدتها العاصمة التركية أنقرة تعرضت منشآت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" في منطقة كهرمان كازان لهجوم مسلح عند الساعة 3:30 عصر اليوم.
وبدأت الواقعة عندما نزل مسلحان من سيارة أجرة وبدآ بإطلاق النار على الموجودين، قبل التوجه نحو منشآت "توساش" التي تعتبر مركزا حيويا لتطوير أنظمة الأسلحة المحلية.
وعلى الفور دوى انفجار أعقبه إطلاق نار كثيف استمر لفترة قصيرة، مما استدعى إرسال عدد كبير من وحدات الشرطة الخاصة وقوات الطوارئ الطبية إلى موقع الحادثة.
وذكرت مصادر محلية أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار استمرت حتى بعد الانفجار الأول، مما زاد التوتر والفوضى في المنطقة، وأفادت قناة "خبر ترك" بأن الانفجار قد يكون نتيجة هجوم انتحاري.
ومع وصول قوات الشرطة الخاصة إلى الموقع تم إطلاق عملية أمنية واسعة للسيطرة على الموقف وتحييد المهاجميْن، حيث تمكنت القوات من تحييدهما بعد مواجهات مسلحة داخل المنشأة وحولها.
2. من المهاجمان؟
المهاجمان رجل وامرأة، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن وسائل إعلام تركية تشير إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو حزب العمال الكردستاني الذي سبق أن نفذ هجمات مماثلة داخل تركيا.
وكان آخرها الهجوم الذي وقع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، حيث استهدف إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة، وأسفر عن إصابة شرطيين بجروح طفيفة ومقتل منفذي الهجوم.
وحسب صحيفة خبر ترك المحلية، فقد تم تحديد هوية أحد المهاجمين، وهو عضو في حزب العمال الكردستاني، وقد انضم إليه عام 2016.
3. كم عدد القتلى والجرحى؟
وفقا للبيانات الرسمية الأخيرة، أسفر الهجوم عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وقد تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، في حين تستمر السلطات في تقييم الأضرار والسيطرة على الموقف الأمني بالمنطقة.
4. ما طبيعة المكان المستهدف؟
تعد شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" من أكبر 100 شركة عالمية في قطاع الدفاع والطيران، إذ تركز على تطوير الأنظمة الجوية والفضائية من خلال 6 مراكز إستراتيجية تشمل الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة وأنظمة الفضاء.
تأسست الشركة عام 1973 لتقليل الاعتماد على الصناعات الدفاعية الأجنبية، وبرزت بشكل خاص في تصنيع طائرات "إف-16".
وبحلول العام 2005 أصبحت الشركة مركزا تقنيا رئيسيا في تركيا بعد شراء الحصص الأجنبية.
وتُنتج "توساش" طائرات مسيرة مثل "أنكا"، ومروحيات مثل "أتاك" و"غوكباي"، وطائرات تدريبية مثل "هوركوش"، والمقاتلة الوطنية "قآن".
5. ماذا قالت السلطات التركية؟
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مدينة كازان حيث كان يشارك في القمة السادسة لدول "بريكس" تفاصيل الهجوم الذي استهدف منشآت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" في منطقة كهرمان كازان بالعاصمة أنقرة.
وأدان أردوغان في تصريحاته للصحفيين الهجوم بشدة، كما شدد على التزام الحكومة بمواصلة محاربة "الإرهاب" بكل عزم وإصرار، وأعلن وزير العدل التركي يلماز تونتش عن بدء تحقيق شامل في الحادثة.
من جانبه، أصدر رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أبو بكر شاهين بيانا أعلن فيه فرض حظر إعلامي على نشر أي معلومات أو صور عن الهجوم.
وقال شاهين إن "المحكمة أصدرت قرارا بفرض حظر على النشر بشأن الهجوم الذي استهدف منشآت توساش، يجب على وسائل الإعلام وقف جميع التقارير والصور المتعلقة بالهجوم فورا ومن يخالف هذا القرار سيواجه عقوبات صارمة".
6. هل يوجد رهائن بالفعل داخل المؤسسة المستهدفة؟
على الرغم من أن بعض الصحف التركية نقلت تقارير تفيد بوجود رهائن داخل المنشأة أثناء الاشتباكات فإنه لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد هذا الأمر، والبيانات الرسمية الصادرة حتى الآن تركزت على تحييد المهاجميْن، دون الإشارة إلى وجود رهائن داخل المؤسسة المستهدفة.
7. ما الوضع الراهن داخل المؤسسة المستهدفة؟
وعن الوضع الراهن في موقع الحدث تم رفع مستوى الإجراءات الأمنية في منشآت شركة توساش إلى أقصى درجة بعد الهجوم، وجرى توجيه العاملين إلى مناطق وملاجئ آمنة، في حين طوقت قوات الأمن المنطقة واتخذت تدابير واسعة النطاق تحسبا لاحتمال وقوع هجوم آخر.
وفي الوقت نفسه، تواصل فرق الإطفاء والطواقم الطبية المستجيبة -التي وصلت إلى الموقع فور الانفجار- عملياتها، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، في حين تستمر قوات الأمن في عمليات التفتيش الدقيق داخل المنشأة، كما تم إغلاق بعض الطرق المجاورة كإجراء احترازي لتعزيز الأمن في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!